ثم خافت فتولت شرداً * كيف لا يشرد خوفاً من سرق رجع ومنه قوله في صدر قصيدة كتبها إلى أبي المعالي الطالوي قبلت مصطحباً شفاه لا كؤس * والصبح يبسم لي بثغر العس حتى غدت منه الغزالة واختفى * مسك الدجى عند الجواري الكنس والنهر سيف بالنسيم فرنده * وله حمائل من خمائل سندس أو صدر خود فتحت أطواقها * أو شققت للوصل حلة أطلس والطير تشدو والغصون رواقص * في وشى ديباج الربيع السندس وعلى الخلاعة ليس جيدي عاطلاً * من حلية المجد العزيز الأنفس ولواحظ مرضى بها اعتل الصبا * والصب بالسقم المبرّح مكتسى فتنت بأنفسها ففيها علة * من وجدها وفتور مهجور نسي فلكم قطفت ثمار لهو أينعت * وغفلت عما قد جنى الزمن المسى وطردت آمالي براحة عفتي * إن التمني رأس مال المفلس رام التلمس نزر شعري برهة * فطرحته كصحيفة المتلمس وكحلت طرفي بالسهاد صبابة * ووهبت نومي للعيون النعس ونظرت خد الورد لما احمر من * خجل وقد بهتت عيون النرجس ذكرت بهذه الأبيات قصيدة لي على هذا الوزن والروى راجعت بها السيد حسين ابن علي من شدقم الحسيني عن قصيدة مدح بها الوالد فأمرني بإجابته عنها فقلت وهو صدرها . ماست فازرت بالغصون الميس * وأتتك تخطو في غلال سندس وتبرجت جنح الظلام كأنما * شمس تحلت في دياجي الحندس تختال بين لداتها فتخالها * بدراً بدا بين الجواري الكنس أرجت برياها الصبا وتضوعت * أنفاسها والصبح لم يتنفس ووفت بموعدها وبات وشاتها * للوجد بين عم وآخر أخرس والبرق يخفق قلبه من غيرة * والنجم يرمقنا بمقلة أشوس يا طيب ليلتنا بشرقي الحمى * ومبيتنا فوق الكثيب الأوعس إذ بات شملي في ضمان وصالها * والقرب يبدل وحشتي بتأنسى