responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 414


وغيره . ثم ارتحلت إلى قسطنطينية فتشرفت بمن فيها من الفضلاء والمصنفين واستفدت منهم وتخرجت عليهم وهي إذ ذاك مشحونة بالفضلاء الأذكيا كابن عبد الغني ومصطفى بن عزمي . وممن أخذت عنه الرياضات وقرأت عليه أقليدس وغيره وأجلهم إذ ذاك سعد الملة والدين بن حسين ولما توفى قام مقامه صنع الله ثم ولده ثم انقرضوا في مدة يسيرة فلم يبق بها عين ولا أثر وصار الدين ملعبة وسخرية وآل الأمر إلى اجتراء السلاطين والوزراء على قتل العلماء واهانتهم . ولما عدت إليها ثانياً بعد ما توليت قضاء العساكر رأيت تفاقم الأمر وغلبة الجهل فذكرت ذلك للوزير ظناً بأن النصح يفيد . فإذا هو كما قيل .
هو الوزير ولا ازر يشد به * مثل العروض له تجر بلا ماء فكان ذلك سبباً لعزلي وأمري بالخروج من تلك المدينة واظهار العداوة لمن هو في زي العلماء مع أنه لم يبق بها من يحسن قراءة الفاتحة . ومن تأليفي الرسائل الأربعون وحاشية تفسير القاضي في مجلدات . وحاشية شرح الوامض . وشرح الدرر . وطراز المجالس . وكتاب السوانح . والرحلة . وحواشي الرضى . والجامي . وشرح الشفا . وغير ذلك . ولى من النظم ما هو مسطور في ديواني . ومن المنثور رسائل ومكاتيب لم أجمعها انتهى ملخصاً . وها أنا أثبت من نتائج بيانه .
بعد تمييز خزفه من عقيانه . ما يروقك ساه . ويشوقك لفظه ومعناه . فمن نثره قوله في فصوله التي سماها الفصول القصار . في نتائج الاعمار . ساعد زينته بسوار المنايح . حري بأن يمرى لك ضروع الثنا والمدايح . رب موقد نار بها يحترق . ومحسن للشيخ في اللجة غرق . كيف ينجو من ظلمة الجهل المدلهمة . ويبغى نسل الفضل والحكمة . من كان مقعد العزم عقيم الطلب عنين الهمة . الصديق والسكن . من تأنس به أنس العين بالوسن . من أمثال العامة . حمار نزلت عنه لا تبال بمن يركبه . وشهر لا خير فيه لا تعد أيامه . وكل شهر لا خير فيه عدك أيامه جنون . في الأثر مداومة أكل اللحم عشية وغدوة . تورث القلب غلظة وقسوة . وفلان يأكل ليلاً من عيور الغلمان . ونهاراً بغيبة الاخوان . لكل قلب هوى . كما أن لكل داء دوا فما اعتل نسيم الصبا . ألا تحب زهور الربى . أنا في مفارقة من أريد وصحبة من لم أرد . كواجد من لا يشتهيه ومشته ما لا يجد . نصح البليد عناء لا يفيد وصقل السيوف . بلا جوهر . يبين من عيبها ما خفى . من جهل زمانه .

414

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 414
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست