responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 381


وحيت فاحيت من حشا مدنف قضى * وما خلتها تقضى على الموت والنشر وجادت بما ضن الزمان بمثله * وفاءً بلا مطل ووصلاً بلا هجر وجاءت كما شاء المنى في مطارف * من الحسن أدناها أدق من السحر ولاحت من العذر العلي في دياجر * فأشرق بدر التم في غسق الفجر وماست قضيباً فوق دعص فاتلعت * من الغيد ريماً لا من الشدن العفر فبادرتها والقلب جم سروره * وقل أن يوفي حين وافته بالنذر وقلت لها اسعي وقلت ألا اسلمي * وأيقظت اقريها الهوادج بالنحر وعاطيتها صفراء بكراً كأنها * إذا جليت في كاسها الشمس في البدر وجاذبتها أطراف عتب كأنه * نسيم الصبا غب الملث من القطر ومازجتها ضما فرحنا كأننا * خليطان من ماء الغمامة والخمر ونازعتها ذيل العفاف ولم أخل * خليلين مثلينا استقالا من الوزر إلى أن نضا كف الصباح حسامه * وأسفر داجي الأفق عن فلق الفجر فقامت تهادي تنفض البرد تنثني * مرنحة الأعطاف ناحلة الخصر وهمت بتوديعي فسالت مدامعي * وسار فؤادي خلفها حيث لا تدري فيا ليلة ما كان أزهر متنها * لقد أذكرتني موهناً ليلة القدر وبارورة لم أنس لا أنس أنسها * عدى عودة أم أنت لي بيضة العقر وواللّه ما سببت إلا علالة * وفي عمره من غير بحر الهوى فكري وفي همتي واللّه يعلم شاغل * عن الغادة العذراء والأغيد العذري ارتع في روض الحسان وانثني * عن الذروة الشماء يعلو بها قدري أحدث نفسي بالمعالي وأبتغي * رفيقاً رفيقاً بي معيناً على أمري وما الناس إلا الشوك عند اختبارهم * على أنهم في منظر العين كالزهر سأضرب وجه الأرض أبغي مطالبي * فريداً ولا أعبؤ بزيد ولا عمرو أبى اللّه لي إلا سيادة أصيد * مجد إلى قنص العلى بالقنا السمر ولا مجد عن ارث وإن طبت محتداً * فانمي إلى حبر يقلب بالبدر وما الفخر إلا في مقارعة الوغى * وما المجد إلا بالسباء وبالأسر فإن أنت صاففت الأسود وخضتها * بطعن فقل ما شئت في عالم البدر

381

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 381
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست