responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 32


دخولي هذه البلاد . كتبت إليه بقصيدة ضمنتها التبرم من الاغتراب والبعاد . أقول فيها هل يعلم الصحب إني بعد فرقتهم * أبيت أرعى نجوم الليل سهرانا أقضي الزمان ولا أقضي به وطراً * وأقطع الدهر أشواقاً وأشجانا ولا قريب إذا أصبحت ذا حزن * إن الغريب حزين حيثما كانا أرى فؤادي وإن ضاقت مسالكه * بمدح نجل رسول الله جذلانا عمار أبنية المجد الذي رفعت * آباؤه الغرّ من ناديه أركانا السيد الماجد الندب الشريف ومن * قد بزّ بالفضل أكفاء وأقرانا سما به النسب الوضاح فاجتمعت * فيه المحامد أشكالاً وألوانا يا واسع الخلق إفضالاً ومكرمة * وموسع الخلق إنعاماً وإحسانا فقت الكرام بما أوليت من كرم * لله درك مفضالاً ومعوانا ما قلت في المجد قولاً يوم مفتخر * إلا أقمت عليه منك برهانا لا زلت في الدهر مرضيّ العلا أبداً * ونائلاً من إله الخلق رضوانا عليك مني سلام الله ما صدحت * ورق الحمام وهزّ الريح أغصانا فراجعني بقوله يا من تذكر خلاناً وجيرانا * وصار يمسي سمير النجم سهرانا صادٍ إلى مورد قد كان يألفه * عذب به يشتفي من كان ولهانا له به مرتع طابت موارده * اليوم بالهند يا لله ما حانا يا ماجداً حاز سبقاً في القريض وفي * نهج البلاغة حتى فاق أقرانا أحسنت لا زلت في أمن وفي دعة * جزاك ربك بالاحسان إحسانا وحق جدك إن العين في غرق * والقلب في حرق وجداً لما آنا عليك بالصبر يا مولاي معتصماً * إن النفيس غريب حيثما كانا كذا الليالي عهدناها مبدلة * بالقرب بعداً وبعد الوصل هجرانا فلا رأيت مدى الأيام حادثة * من الزمان ولا هماً وأحزانا قد ضاق صدري لما أبدت من كمد * من لاعج البين ليت البين لا كانا لكن لي آملاً في الله خالقنا * وحسن ظني متى ندعوه أولانا ان يجمع الشمل في تلك البقاع وإن * يروي غليل صدٍ ما زال حرّانا

32

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 32
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست