responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 297


وجهد المرء في الدنيا شديد * وليس ينال منها ما يريد وكيف ينال في الأخرى مرامه * ولم يجهد لمطلبها فلامه إشارة إلى حال من صرف العمر في جمع الكتب وادخارها على كتب العلوم صرفت مالك * وفي تصحيحها أتعبت بالك وأنفقت البياض مع السواد * إلى ما ليس ينفع في المعاد تظل من المساء إلى الصباح * تطالعها وقلبك غير صاح وتصبح مولعاً من غير طائل * بتحرير المقاصد والدلائل وتوضيح الخفا في كل باب * وتوجيه السؤال مع الجواب لعمري قد أضلتك الهداية * ضلالاً ماله أبداً نهاية وبالمحصول حاصلك الندامة * وحرمان إلى يوم القيامة وتذكره المواقف والمراصد * تسد عليك أبواب المقاصد فلا تنجى النجاة من الضلالة * ولا يشفى الشفاء من الجهالة وبالارشاد لم يحصل رشاد * وبالتبيان ما بان السداد وبالايضاح أشكلت المدارك * وبالتوضيح ما اتضح المسالك وبالتلويح ما لاح الدليل * وبالتوضيح ما اتضح السبيل صرفت خلاصة العمر العزيز * على تنقيح أبحاث الوجيز بهذا النحو صرف العمر جهل * فقم واجهد فما في الوقت مهل ودع عنك الشروح مع الحواشي * فهن على البصائر كالغواشي إشارة إلى نبذة من حال من تصدى للتدريس في زماننا هذا مرادك أن ترى في كل يوم * وبين يديك قوم أي قوم كلاب عاديات بل ذئاب * ولكن فوق أظهرهم ثياب إذا ما قلت اصغوا للمقال * وإن حدثت بالأمر المحال فليس لهم جميعاً من بضاعه * سوى سمعاً لمولانا وطاعة وإن شمرت عن ساق الإفادة * جلست لهم على عالي الرفاده فأسست السؤال لمن تكلم * ودلست الجواب لكي يسلم وقررت المسائل والمطالب * ولست بذا لوجه اللّه طالب

297

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 297
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست