responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 257


تباشير الصباح بشره . لا تمل ندماؤه مجالسته . ولا تسأم أصحابه مؤانسته . إلى فصاحة ولسن . وتجمل بكل خلق حسن . تقنع بقناع القناعة والكفاف . واشتمل بابراد الصون والعفاف . سلك مسلك من نبذ الدنيا ورآه ظهره .
ورضى منها بمسالمة خطوب دهره . ورام انتحال مذهب أهل الحال . فتكلم بعضهم في اعتقاده .
ونقل عنه فلتات أشعرت بخفى الحاده . وكانت له اليد الطولى في جميع نوادر الأدب . وانسل إلى تقييد شوارد النكت من كل حدب . وله في ذلك مؤلفات وسام . كأنها في فم الدنيا ابتسام .
منها رحلة الشتاء والصيف . ونصر من الله وفتح قريب . ومحك الدهر . وكتاب المباهج . ورشح البال . بشرح البال . وغير ذلك إلا أنه لم يكن له في سائر العلوم . رسوخ قدم معلوم . أخبرني الوالد بسماعه عنه أن أستاذه خالف في تعليمه النظام . وطفر به طفرة النظام . فنقله من الأجرومية إلى الكشاف . وأبدله النشاف من الارتشاف . وله شعر انتظم به في سلك من نظم فمنه ما أنشده لنفسه في رحلته مادحاً شيخ الاسلام بالقسطنطينية يحيى بن زكريا الذي ألف الرحلة باسمه قوله الجود بالجاه فوق الجود بالمال * فكيف بالجود بالأمرين في الحال وذاك فيمن سما قدراً ومرتبة * وخص باليمن في حال وفي قال حبر العلوم ومن أضحت براعته * تهدى إلى الحق في حل وترحال مولي الموالي ومن أولاه خالقه * من المكارم مجداً غير رحّال كنز العفاة ومختار الآله على * هداية الخلق من مشهود اضلال وأكمل الناس من ألفاظه درر * مغنى العفاة بهتان وهطال صدر الشريعة محييها بهمته * وصرف فكر فما احياء غزّال من أفصحت نغمات الكون قائلة * لما رأت من علاه أيّ اجلال لا زال يجنى بيحيى الفضل ما طلعت * كواكب السعد من آفاق اقبال فيا عزيزاً علت في المجد همته * وعاد قصاده منه بإفضال العبد يشكر ما أوليت من منن * ويسأل اللّه يعلى قدرك العالي لا زلت في دولة تسمو شوامخها * بذكرك الطهر ما حققت آمالي وقوله مورياً في عبد الرحمن العشاقي قد قلت للمجد من تهوى تواصله * فكلنا لك ذو وجد وأشواق

257

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 257
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست