responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 595


ويشجو قلوب العارفين حنينها * وما فهموا مما تغنت به حرفا ولو صدقت فيما تقول من الأسى * لما لبست طوقاً ولا خضبت كفا أجارتنا أذكرت من كان ناسياً * وأضرمت ناراً للصبابة لا تطفا وفي جانب الماء الذي تردينه * مواعيد لا ينكرن لباً ولا خلفا ومهزوزة للبان فيها شمائل * جعلن له في كل قافية وصفا لبسنا عليها بالثنية ليلة * من السود لم يطو الصباح لها سجفا لعمري إن طالت علينا فإننا * بحكم الثريا قد قطفنا لها كفا رمينا بها في الغرب وهي ذميمة * ولم تبق للجوزاء عقداً ولا شنفا كأن الدجى لما تولت نجومه * مدبر حرب قد هزمنا له صفا كأن عليه للمجرة روضة * مفتحة الأنوار تنثره زغفا كأنا وقد ألقى إلينا هلاله * سلبناه جاماً أو قصمنا له وقفا كأن السهى انسان عين غريقة * من الدمع تبدو كلما ذرفت ذرفا كان سهيلاً فارس عاين الوغي * ففر ولم يشهد طراداً ولا زحفا كأن سنا المريخ شعلة قابس * تخطفها عجلان يقذفها قذفا كأن أفول النسر طرف تعلقت * به سنة ما هب منها ولا أغفى كأن نصير الملك سل حسامه * على الليل فانصاعت كواكبه كسفا وإنما لقب الأديب المذكور صاحب الترجمة بالشامي لأن جده قدم من الشام على حضرة فاس فاشتهرت بنوه بالنسبة إلى الشام . . قال الشيخ أحمد المقري وهو ممن بلغتني وفاته بعد الثلاثين بعد الألف والله أعلم أبو عبد الله بن أحمد المكلاني الفاسي كاتب الدولة المنصورية وأمينها . ومثقف يراعها التي تسطو بها في السر يمينها . وله في الفضل محل ومقام . شهد بسمو مقدارهما من رحل وأقام .
وأما الأدب فهو حامل رايته . وجهبذ روايته ودرايته . إن نثر فلق الدر وانفصمت أسلاكها . أو الدراري نثرتها أفلاكها . وإن نظم فقل في ثغور الخرد النعس . انتظمت ما بين اللثاة الحو والشفاه اللعس . ومن نظمه قوله في كتاب أزهار الرياض بأخبار عياض للشيخ أحمد المقري وقد رسم فيه مثال النعل الشريف بماء الذهب واللازورد فأخجل الرياض ذات البهار والورد قوله

595

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 595
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست