responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 496


وسرت على أكناف قبرك نسمة * بلت حواشيها يد الأنداء منها هتفت أياديك الجسام بأعيني * قسمحن بالبيضاء والحمراء أنى يجازي شكر نعمتك التي * جللتنيها قطرة من ماء منها بادرة سمحت بها الدنيا على * يأس من الاحسان والاعطاء واسترجعتها بعد ما سمحت بها * بخلا كذلك شيمة البخلاء منها فلئن قصرت من الإقامة عندنا * حتى كأنك لمحة الايماء فلقد أقمت بنا قريباً بالعلى * وكذا تكون إقامة الغرباء السيد أبو محمد حسين بن حسن بن أحمد بن سليمان الحسيني الغريفي البحراني ذو نسب يضاهي الصبح عموده . وحسب أورق بالمكرمات عوده . وناهيك بمن ينتهي إلى النبي في الانتما . وغصن شجرة أصلها ثابت وفرعها في السما . وهو بحر علم تدفقت منه العلوم أنهارا . وبدر فضل عاد به ليل الفضايل نهاراً . شب في العلم واكتهل وهي صيب فضله واستهل . فجرى في ميدانه طلق عنانه . وجنا من رياض فتونه أزهار افتنانه . إلا أن الفقه كان أشهر علومه . وأكثر مفهومه ومعلومه . عنه تقتبس أنواره . ومنه يقتطف ثمره ونواره . وكان بالبحرين امامها الذي لا يباريه مبار . وهمامها الذي يصدق خبره الاختبار . مع سجايا تستمد منها المكارم . ومزايا تستهدي محاسنها الأكارم . وله نظم كثير ما يمده بالفخر . وكأنما يقده من الصخر . فمنه قوله رحمه الله تعالى .
قل للذي غاب فعاب الذي * قلت وقلت النبر مني ضروس لا تمتحنها تمتحن أنها * دليلة قد دليت عن مروس بل وقناتي صعدة صعبة * تخبر أني الهبرزي الشموس وكانت وفاته في سنة إحدى وألف رحمه الله تعالى ولما بلغ شيخه الشيخ داود ابن شافير البحراني استرجع وأنشد بديهة هلك القصر يا حمام فغنى * طرباً منك في أعالي الغصون وقال الشيخ جعفر بن محمد البحراني الخطي يرثيه جد الردى سبب الاسلام فانجد ما * وهد شامخ دين اللّه فانهدما وسام طرف العلى غمضاً وقد غربت * شمس الضحى وحسام المجد قد ثلما

496

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 496
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست