responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 492


وسماؤهم . فلم يبلغنا إلا أسماؤهم . هم تجوم الأرض . وشموس السنة والفرض . يعترف لسان القلم عن حصرهم بالحصر والوجوم . ومتى حصرت نجوم السماء حصرت هذه النجوم . والله أعلم .
الفصل الثاني محاسن أهل البحرين والعراق السيد أبو علي ماجد بن هاشم بن علي بن المرتضى بن علي بن ماجد الحسيني البحراني أنا ابتدى هذا الفصل . بمن يرجع إليه الفرع والأصل . وأقدمه لنسبه الذي به تقدم . وإن كان مدح فالنسيب المقدم . هو أكبر من أن يفي بوصفه قول . وأعظم من أن يقاس بفضله طول . نسب يؤول إلى النبي . وحسب يذل له الأبي . وشرف ينطح النجوم . وكرم يفضح الغيث السجوم . وعز يقلقل الأجيال . وعزم يروع الأشبال . وعلم يخجل البخار . وخلق يفوق نسائم الأسحار . إلى ذات مقدسه . ونفس على التقوى مؤسسه . واخبات ووقار . وعفاف يرجع من التقى بأوقار . به أحيا الله الفضل بعد اندراسه .
ورد غريبه إلى مسقط رأسه . فجمع شمله بعد الشتات . ووصل حبله بعد البتات . شفع شرف العلم بظرف الأدب . وبعدر إلى احراز الكمال وانتدب . فملك للبيان عياناً . وهصر من فنونه أفناناً . فنظمه منظوم العقود . ونثره منثور الروض المعهود . ومما يسطر من مناقبه الفاخره .
الشاهدة بفضله في الدنيا والآخرة . أنه رحمه الله كان قد أصابته في صغره عين . ذهبت من حواسه الشريفة بعين . فرأى ولده النبي صلى الله عليه وآله وسلم في منامه فقال له أن أخذ بصره فقد أعطى بصيرته ولقد صدق وبر صلى مه عليه وآله وسلم فإنه نشا بالبحرين فكان لها ثالثاً . وأصبح للفضل والعلم جارثاً ووارثاً . وولي بها القضاء . فشرف الحكم والامضاء . ثم انتقل منها إلى شيراز . فطالت به على العراق والحجاز . وتقلد بها الإمامة والخطابة . ونشر حبر فضائله المستطابه . فتاهت به المنابر . وباهت به الأكابر . وفاهت بفضله السن الأقلام وأفواه المحابر . ولم يزل بها حتى أتاه اليقين . وانتقل إلى جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين . فتوفى سنة ثمان وعشرين وألف رحمه الله تعالى وهذا محل نبذة من شعره .
ونفثة من بيان سحره . ولا أراني أثبت منه غير اللؤلؤ البحراني وأخبرني بعض الأصحاب أنه كان أنشأ في يوم جمعة خطبة أبدعها . وأودعها من نفائس البراعة ما أودعها . فلما ارتقى ذروة المنبر . أنسي ما كان أنشأ وحبر .

492

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 492
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست