responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 367


والطير للعشاق بالعود قد * غنت فهاجت شوق من يطرب أبهى ولا أبهج من منظر * من نظم عن تقديمه الأصوب مفتي دمشق الشام صدر الورى * من في العلى تم به المطلب علامة الدهر ولا مرية * وملجاء الفضل ولا مهرب للّه ما امتاز به من على * بغير منّ اللّه لا تكسب أبدى بها الرحمن في عبده * مظاهر الفضل التي تحسب جود بلا منّ وعلم بلا * دعوى به التحقيق يستجلب وبيت مجد مسند ركنه * إلى عماد الدين إذ ينسب فبرقه الشامي من شامه * نال مراماً والسوى خلب وما عسى أبديه في مدحه * ومدح أبناء له أنجبوا تسابقوا للمجد حتى حووا * سبقا لما في مثله يرغب أعيذهم باللّه من شر ما * يخشى من الأغيار أو يرهب وأسأل اللّه لهم عزة * بادية الأضواء لا تحجب ومن شعر العمادي المذكور قوله مضمناً في البيت أصناف فضل لست أحصرها * وصاحب البيت أدرى بالذي فيه من جاءه خائفاً من سوء زلته * فإن للبيت رباً سوف يحميه وقوله مضمناً أيضاً فارقت طيبة مشتاقاً لطيبتها * وجنيت مكة في وجد وفي ألم لكن سررت بأني بعد فرقتها * ما سرت من حرم إلا إلى حرم المولى أحمد بن شاهين الشامي شامة وجنات الشام . الشاهد بنبله من شاهد بارق فضله وشام . الدالة عليه آثاره دلالة الخصب على الغمام . المشرق نظامه ونثاره اشراق البدر ليلة التمام . أديب ضربت البلاغة رواقها بحماه . وأريب انتمت البراعة إلى منتماه . حاز قصب السبق في ميدان الاحسان والإجادة .
ورواية حديث الفضل المسلسل شفاهاً لا وجاهد . فأصبحت دعوى أدبه واضحة الحجج والبراهين . وراحت جوارح أفكاره صائدة لقنص الفصاحة ولا غرو فهو ابن شاهين . وشعره في الطبقة العليا من الرقة والانسجام . وها أنا أثبت منه ومن

367

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 367
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست