responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 360


فضل الفتى بالبذل والاحسان * والجود خير الوصف للانسان أوليس إبراهيم لما أصبحت * أمواله وقفاً على الضيفان حتى إذا أفنى اللهى أخذ ابنه * فسخى به للذبح والقربان ثم ابتغى النمرود إحراقاً له * فهوى بمهجته على النيران بالمال جاد وبابنه وبنفسه * وبقلبه للواحد الديان أضحى خليل اللّه جل جلاله * ناهيك فضلاً خلة الرحمن صح الحديث به فيا لك رتبة * تعلو بأخمصها على التيجان هذا الحديث رواه أبو الحسن المسعودي في كتاب أخبار الزمان وقال إن الله أوحى إلى إبراهيم عليه السلام أنك لما سلمت مالك للضيفان . وولدك للقربان . ونفسك للنيران . وقلبك للرحمن .
اتخذناك خليلاً والله أعلم الشيخ محمد بن علي الحر الأديب الشامي العاملي حر رقيق الشعر عتيق سلافة العرب . ينتدب له عصى الكلام إذا دعاه وندب . له شعر يستلب نهي العقول بسحره . ويحل من البيان بين سحره ونحره . فهو أرق من خصر هيفاء مجدولة وأدق . وأصفى من شهباء يشعشعها أغن ذو مقلة مكحولة الحدق . فمن قوله وأجاد في التورية بلقبه ما شاء قلت لما جليت في هجو دهر * بذل الجهد في احتفاذ الجهول كيف لا أشتكي صروف زمان * ترك الحر في ذوايا الخمول وقوله أيضاً يراكم بعين الشوق قلبي على النوى * فيحسده طرفي فتنهل أدمعي ويحسد قلبي مسمعي عند ذكركم * فتذكر وحرارات الجوى بين أضلعي وقوله أيضاً وكم غلت الأحشاء من حرارة * من الدهر لافات الردى هامة الدهر تقدمني بالمال قوم أجلهم * لديّ مقاماً قد رفا ضلة الظفر وقوله أيضاً يا دهر كم تحتسى منك الورى غصصاً * وكم تراعى لأهل اللوم من ذمم بحكمة اللّه لكن الطباع ترى * في رفعة النذل صدعاً غير ملتئم

360

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 360
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست