responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 204


أظن حين نشا في الدوح علمه * سجع الحمائم ترجيع الأغاريد ومثله قول معاصره الصفي الحلي وعود به عاد السرور لأنه * حوى اللهو قدماً وهو ريّان ناعم يعذّب في تغريده وكأنما * يعيد لنا ما لقنته الحمائم وما أحلى قول بعضهم فيه وعود له نوعان من لذة المنى * فبورك جان يجتنيه وغارس تغنت عليه وهو رطب حمامة * وغنت عليه قينة وهو يابس شهاب الدين أحمد بن الفضل بن محمد باكثير المكي ابن الفضل وأبوه . والمذعن لفضله أعداؤه ومحبوه . مقداره في الأدب جليل . ومثل باكثير في الأنام قليل . إن عدت فرسان اليراعه . فهو ملاعب أسنة الأقلام . أو ذكرت فرسان البراعه .
فهو ثاني أعنة الكلام . ملك زمام القريض فاقتاده حيث شا . وتلا لسان قلمه أن الفضل بيد الله يؤتيه من يشا . وكان له في التصدير والتعجيز اعجاز أفحم مصاقع البلغاء بالتعجيز . ومن مشهور قصائده البديعه . التي أظهر في ألفاظها ومعانيها بيانه وبديعه . ميميته التي استخرج دررها من بحر البسيط . وقسط تفاعيلها على أحسن تقسيط . وأودعها ثمانية أبيات من الهزج .
يؤرخ كل بيت منها عام نظمها الذي صرف فيه البلاغة وما مزج . مادحاً بها السيد علي بن بركات ابن أبي نمى . ممدوحه الذي اشتهر به اشتهار غيلان بمى . ومنى بعد نظمها لشدة الفكر بعله . بقي مرتهناً بها أربعة أهله . وها أنا أنصها عليك بجملتها : نص العروس في حجلتها .
وبيان استخراج التواريخ منها أن أجزاء بحرها ثمانية تفاعيل فإذا أخذ أول الجزء الأول من رأس القصيدة إلى آخرها وألفه تركب منه البيت الأول من التواريخ وإذا أخذ أول الجزء الثاني كذلك تركب منه البيت الثاني وهكذا البيت الثالث والرابع إلى الثامن ويخرج من أول كلمة من صدور أبيات التواريخ وأول كلمة من اعجازها بيت تاسع وهو تاريخ أيضاً فخذ صدره من الصدور وعجزه من الاعجاز وهذه القصيدة ويتلوها التواريخ عليّ أن بت أجني نور قربهم * روحي لمن كان للآمال ملتزمي لا يحسب الجاهل الصب الذي درست * حياته ملّ طولاً من نفورهم يستعذب الداء إن وفوا برؤيتهم * يا حبذا يوم رؤيا ملتقى أدمي

204

نام کتاب : سلافة العصر في محاسن الشعراء بكل مصر نویسنده : السيد علي صدر الدين المدني ( ابن معصوم )    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست