responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 87


فَحْل لا يقرف . [1] ومرض معاويةُ مرضاً شديداً فأرْجَف [2] به مَصقلة بن هُبيرةَ وساعَده قَوْمٌ على ذلك ، ثم تماثل وهم في إرجافهم ( 2 ) ، فحمل زياد مَصقلة إلى معاوية وكتب إليه : إنه يَجْمَعُ مرَاقاً من العرَّاق ( 3 ) فيُرْجِفُون بأمير المؤمنين ، وقد حملتُه إليه ليَرَى رأيه فيه " .
فقدم مَصْقَلة وجلس معاويةُ للناس ؛ فلمَا دخل عليه قال : ادْنُ مني فَدَنا منه ، فأخذَهُ بيده فجذَبه فسقط مَصْقَلة ، فقال معاوية : مجزوء الكامل أبقى الحوادثَ من خلي . . . لك مِثْلَ جَنْدَلةِ المرَاجِمْ ( 4 ) صُلباً إذا خَار الرجا . . . لُ أبل ممتنِعَ الشكائمْ ( 5 ) قد رامني الأعداء قب . . . لك فامتَنَعْتُ عن المظالمْ قال مصقلة : يا أمير المؤمنين ، قد أبقى اللّه منكَ ما هو أعظَمُ من ذلك بطشاً وحِلماً راجحاً وكلأً ومرعًى لأوليائك ، وسُمَاً ناقعاً لأعدائك ، كانت الجاهلية فكان أبوك سيّدَ المشركين ، وأصبح الناس مسلمين ؛ وأنت أميرُ المؤمنين ، وقام .
فوصله معاوية ، وأذن له في الانصراف إلى الكوفة . فقيل له : كيف تَرَكتَ معاوية ؟ فقال : زعمتم أنه لما به ( 6 ) ، والله لقد غمزني غمزة كاد يَحْطِمُني ، وجذَبَني جَذْبَة كاد يكسر عُضْواً مني !



[1] لا يقرف : من القراف بالكسر وهو داء يقتل البعير ، يريد أنه قوي متين لا تقربه الأدواء
[2] الإرجاف : الخوض في أخبار الفتن ، ومنه ( والمرجفون في المدينة ) ( 3 ) مراق : جمع مارق ، وهو الخارج على الجماعة ( 4 ) الجندلة : الصخرة ( 5 ) الشكائم : جمع شكيمة ، وهي الحديدة المعترضة في فم الفرس ، وفلان شديد الشكيمة : أنف أبي لا ينقاد ( 6 ) زعمتم أنه لما به : يريد زعمتم أنه ضعف لما به من السقم

87

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 87
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست