responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 78


< فهرس الموضوعات > علي بن أبي طالب < / فهرس الموضوعات > < شعر > إذا المشكلات تصدّين لي كشفت حقائقها بالنّظر وإن برقت في مخيل الصوا ب عمياء لا تجتليها الذكر [1] مقنعة بأمور الغيوب وضعت عليها صحيح الفكر لسانا كشقشقة الأرحبىّ أو كالحسام اليماني الذّكر [2] وقلبا إذا استنطقته العيون أمرّ عليها بواهى الدرر [3] ولست بإمّعة في الرّجال أسائل عن ذا وذا ما الخبر [4] ولكنني ذرب الأصغرين أبيّن مع ما مضى ما غبر [5] < / شعر > < فهرس الموضوعات > [ وصف ضرار الصدائي لمعاوية عليا ] < / فهرس الموضوعات > [ وصف ضرار الصدائي لمعاوية عليا ] وقال معاوية رضي اللَّه عنه لضرار الصّدائى : يا ضرار ، صف لي عليّا ، فقال :
أعفني يا أمير المؤمنين ، قال : لتصفنه ، فقال : أما إذ أذنت فلا بدّ من صفته :
كان واللَّه بعيد المدى ، شديد القوى ، يقول فصلا [6] ، ويحكم عدلا ، يتفجّر العلم من جوانبه ، وتنطق الحكمة من نواحيه ، يستوحش من الدنيا وزهرتها ، ويستأنس بالليل وظلمته ، كان واللَّه غزير الدّمعة ، طويل الفكرة ، يقلب كفّه ، ويخاطب نفسه ، يعجبه من اللَّباس ما قصر ، ومن الطعام ما خشن ، وكان فينا كأحدنا ، يجيبنا إذا سألناه ، وينبئنا إذا استنبأناه ، ونحن - مع تقريبه إيّانا ، وقربه منا - لا نكاد نكلمه لهيبته ، ولا نبتدئه لعظمته ، يعظم أهل الدين ، ويحبّ المساكين ، لا يطمع القوىّ في باطله ، ولا ييأس الضعيف من عدله ، وأشهد لقد رأيته في بعض مواقفه ، وقد أرخى الليل سدوله ، وغارت نجومه ، وقد مثل في محرابه ، قابضا على لحيته يتململ تململ السليم [7] ، ويبكى بكاء الحزين ، ويقول : يا دنيا إليك



[1] مخيل : مظنون ، وهو السحاب تخاله ماطرا لرعده وبرقه .
[2] الأرحبي : الجمل ، وشقشقته : هديره .
[3] نسخة « استنطقته الغيوب » ( م )
[4] الإمعة : الرجل الذي لا خطر له - فهو يكون تابعا لغيره ولا يكون مستقلا ( م )
[5] ذرب الأصغرين : حديد القلب واللسان
[6] القول الفصل : هو الحق
[7] السليم : الملدوغ ، سمى بذلك تفاؤلا .

78

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 78
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست