responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 76


قالوا : وكان عثمان رضي اللَّه عنه أتقى للَّه أن يسعى في أمره علىّ ، وعلىّ أتقى للَّه أن يسعى في أمر عثمان ، وهذا من قوله عليه السلام : أشقى الناس من قتله نبي أو قتل نبيّا .
ومن كلام عثمان رضي اللَّه عنه وأكرم نزله ، وقد تنكر له الناس : أمر هؤلاء القوم رعاع عير ، تطأطأت لهم تطأطأ الدلاء وتلددت لهم تلدد المضطر ، رأيتهم ألحف إخوانا ، وأوهمنى الباطل لهم شيطانا . أجررت المرسون رسنه ، وأبلغت الراتع مسعاته ، فتفرقوا علىّ فرقا ثلاثا ، فصامت صمته أنفذ من صول غيره ، وشاهد أعطاني شاهده ومنعني غائبه ، ومتهافت في فتنة زيّنت في قلبه ، فأنا منهم بين ألسن لداد ، وقلوب شداد ، عذيرى اللَّه منهم ، ألا ينهى عالم جاهلا ، ولا ينذر حليم سفيها ؟ واللَّه حسبي وحسبهم يوم لا ينطقون ، ولا يؤذن لهم فيعتذرون .
سئل الحكم بن هشام فقال : كان واللَّه خيار الخيرة . أمير البررة ، قتيل الفحرة ، منصور النصرة ، مخذول الخذلة ، مقتول القتلة .
ونظير البيت الذي أنشده قول صخر الجعد :
< شعر > فإن كنت مأكولا فكن أنت آكلي فإن منايا القوم أكرم من بعض < / شعر > قال المتوكل : أتيت بأسارى ، فسمعت امرأة منهم تقول :
< شعر > أمير المؤمنين سما إلينا سموّ الليث أخرجه العريف فإن نسلم فعون اللَّه نرجو وإن نقتل فقاتلنا شريف < / شعر > وقد ذكر بعض أهل العلم أنه لا يعرف لعثمان شعر ، وأنشد له بعضهم :
< شعر > غنى النفس يغنى النفس حتى يكفّها وإن عضّها حتّى يضرّ بها الفقر وما عسرة - فاصبر لها إن تتابعت - بباقية إلَّا سيتبعها يسر < / شعر > وقول عثمان رضي اللَّه عنه فيما روى : « ولم يغلبك كمغلَّب » من قول امرئ القيس :

76

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست