responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 55


< فهرس الموضوعات > الشعر والبيان < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > تفسير حديث وضبطه < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > الحطيئة وبنو أنف النافة < / فهرس الموضوعات > فقال : وددت أن آل الخطاب كانوا كذلك ! قالوا : فقد قال :
< شعر > تعاف الكلاب الضاريات لحومهم وتأكل من عوف بن كعب بن نهشل < / شعر > فقال : كفى ضياعا من تأكل الكلاب لحمه ! قالوا : فقد قال :
< شعر > ولا يردون الماء إلَّا عشية إذا صدر الورّاد عن كلّ منهل [1] < / شعر > فقال : ذلك أصفى للماء ، وأقل للزّحام ! قالوا : فقد قال :
< شعر > وما سمّى العجلان إلَّا لقوله خذ القعب واحلب أيها العبد واعجل < / شعر > فقال : سيّد القوم خادمهم ! .
وكان عمر رضي اللَّه عنه أعلم بما في هذا الشعر ، ولكنه درأ الحدود بالشبهات [2] وهؤلاء بنو نمير بن عامر بن صعصعة من القوم أحد جمرات العرب وأشرف بيوت قيس بن عيلان بن مضر . وجمرات العرب ثلاثة ؛ وإنما سمّوا بذلك لأنهم متوافرون في أنفسهم ، لم يدخلوا معهم غيرهم ؛ والتجمير في كلام العرب :
التجميع ، وهم : بنو نمير بن عامر ، وبنو الحارث بن كعب ، وبنو ضبة بن أد . فطفئت جمرتان ، وهما بنوضبّة لأنها حالفت الرباب ، وبنو الحارث لأنها حالفت مذحج ، وبقيت نمير لم تحالف ؛ فهي على كثرتها ومنعتها . وكان الرجل منهم إذا قيل له :
ممّن أنت ؟ قال : نميرى كما ترى ! إدلالا بنسبه ، وافتخارا بمنصبه ، حتى قال جرير ابن [ عطية بن ] الخطفى لعبيد بن حصين الراعي أحد بنى نمير بن عامر :
< شعر > فغضّ الطَّرف إنّك من نمير فلا كعبا بلغت ولا كلابا < / شعر > كعب وكلاب : ابنا ربيعة بن عامر بن صعصعة ؛ فصار الرجل منهم إذا قيل له :
ممن أنت ؟ يقول : عامري ، ويكنى عن نمير .
ومرّت امرأة بقوم من بنى نمير ، فأحدّوا النظر إليها ، فقال منهم قائل : واللَّه



[1] يريد أنهم لا يستطيعون ورود الماء إلا إذا انصرف عنه الناس - وذلك كناية عن ضعفهم وعدم قدرتهم على المزاحمة للوصول إلى الماء ( م )
[2] هذا الحديث رواه ابن رشيق في العمدة بشئ من التفصيل فليراجع هناك .

55

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 55
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست