responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 315


< فهرس الموضوعات > بين أبى الصقر وابن الرومي < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > [ من تبطره النعمة لم يؤسف على زوالها عنه ] < / فهرس الموضوعات > [ من تبطره النعمة لم يؤسف على زوالها عنه ] قال أبو العيناء : كان عيسى بن فرخان شاه يتيه علىّ في ولايته الوزارة ، فلما صرف رهبنى ، فلقيني فسلَّم علىّ فأحفى . فقلت لغلامى : من هذا ؟ قال :
أبو موسى ؛ فدنوت منه وقلت : أعزّك اللَّه ، واللَّه لقد كنت أقنع بإيمائك دون بيانك ، وبلحظك دون لفظك ، فالحمد للَّه على ما آلت إليه حالك ، فلئن كانت أخطأت فيك النّعمة ، فلقد أصابت فيك النّقمة ، ولئن كانت الدنيا أبدت مقابحها بالإقبال عليك ، لقد أظهرت محاسنها بالانصراف عنك ، وللَّه المّنة إذ أغنانا عن الكذب عليك ، ونزّهنا عن قول الزّور فيك ، فقد واللَّه أسأت حمل النّعم ، وما شكرت حق المنعم ، فقيل له : يا أبا عبد اللَّه ؛ لقد بالغت في السبّ ، فما كان الذنب ؟ قال : سألته حاجة أقل من قيمته ، فردّ عنها بأقبح من خلقته .
وقال علىّ بن العباس الرومي لأبى الصقر إسماعيل بن بلبل لما نكبه الموفق ابن أحمد وألمّ في بعض قوله بقول أبى العيناء :
< شعر > لا زال يومك عبرة لعدك وبكت بشجو عين ذي حسدك فلئن نكبت لطالما نكبت بك همة لجأت إلى سندك لو تسجد الأيام ما سجدت إلَّا ليوم فتّ في عضدك يا نعمة ولَّت غضارتها ما كان أقبح حسنها بيدك فلقد غدت بردا على كبدي لمّا غدت حرّا على كبدك ورأيت نعمى اللَّه زائدة لما استبان النّقص في عددك ولقد تمنّت كل صاعقة لو أنها صبّت على كتدك [1] لم يبق لي مما يرى جسدي إلَّا بقاء الرّوح في جسدك < / شعر >



[1] الكتد : مجتمع الكتفين

315

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 315
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست