< فهرس الموضوعات > تظرف الحارث بن خالد < / فهرس الموضوعات > وأنشد الحارث بن خالد أبياته : < شعر > إني وما نحروا غداة منى . . . < / شعر > لعبد اللَّه بن عمر ، فلما بلغ إلى قوله : < شعر > لعرفت معناها بما احتملت منّى الضلوع لأهلها قبل < / شعر > قال له ابن عمر : قل إن شاء اللَّه ، قال : إذا يفسد الشعر يا أبا عبد الرحمن ، فقال : لا خير في شئ يفسده إن شاء اللَّه . < فهرس الموضوعات > [ تشبيب الحارث بن خالد ] < / فهرس الموضوعات > [ تشبيب الحارث بن خالد ] وكان الحارث بن خالد أحد المجيدين في التشبيب ، ولم يكن يعتقد شيئا من ذلك ، وإنما يقوله تظرّفا وتخلَّعا ؛ وكان أكثر شعره في عائشة بنت طلحة ، فلما قتل عنها مصعب بن الزبير قيل له : لو خطبتها ! قال : إني لا كره أن يتوهّم الناس علىّ أنى كنت معتقدا لما أقول فيها ، وهو القائل : < شعر > يا أمّ عمران ما زالت وما برحت بنا الصّبابة حتى مسّنا الشّفق [1] القلب تاق إليكم كي يلاقيكم كما يتوق إلى منجاته الغرق [2] توفيك شيئا قليلا وهي خائفة كما يمسّ بظهر الحيّة الفرق [3] < / شعر > أخذ هذا الطائي فحسّنه فقال : < شعر > تأبى على التّصريد إلَّا نائلا إلَّا يكن ماء قراحا يمذق [4] نزرا كما استكرهت عابر نفجة من فأرة المسك التي لم تفتق < / شعر > وحجّت عائشة بنت طلحة ، فوجّه إليها يستأذنها في الزيارة ، فقالت : نحن حرام ، فأخّر ذلك حتى نحلّ ، فلما أحلت أدلجت ولم يعلم ، فكتب إليها : < شعر > ما ضرّكم لو قلتم سددا إنّ المنيّة عاجل غدها [5] ولها علينا نعمة سلفت لسنا على الأيام نجحدها < / شعر >
[1] الشفق : الخوف [2] تاق : اشتاق ( م ) [3] الفرق : الخائف [4] التصريد . التقليل ، وإسقاء مالا يروى ( م ) . [5] سددا : يريد كلاما مستقيما لا تغيره ( م ) .