< شعر > يروى ولا ينهاك عن شربه والماء يرويك وينهاكا < / شعر > وقال عبيد اللَّه بن عبد اللَّه بن طاهر : < شعر > وإذا سألتك رشف ريقك قلت لي : أخشى عقوبة مالك الأملاك ماذا عليك ؟ جعلت قبلك في الثّرى ! من أن أكون خليفة المسواك أيجوز عندك أن يكون متيّم صبّ بحبّك دون عود أراك < / شعر > وهذا المعنى يجاوز الإحصاء ، ويفوت الاستقصاء ؛ وكلَّه مأخوذ من قول امرئ القيس : < شعر > كأنّ المدام وصوب الغمام وريح الخزامى ونشر القطر [1] يعلّ به برد أنيابها إذا طرّب الطائر المستحر [2] < / شعر > فجمع ما فرّقوه ، وأخذه الجعفري فقصّر عنه : < شعر > كأن المدام وصوب الغمام وريح الخزامى وذوب العسل يعلّ به برد أنيابها إذا النّجم وسط السماء اعتدل < / شعر > ويلحق بهذه المعاني من شعر أهل العصر قول أبى على محمد بن الحسين بن المظفر الحاتمي - وذكر خمرا : < شعر > من كفّ ساق أهيف حركاته فتن تقنّع بالملاحة واعتجر [3] ناولته كأسى وكسر جفونه يوحى إلىّ أن ارتقبهم واصطبر فثنى لها أقلام درّ رخصة تهوى إلى أفراد درّ ذي أشر [4] فتحدّرت من كأسه في ثغره كالشمس تغرب في هلال من قمر < / شعر > وأهدى أبو الفتح كشاجم لبعض القيان مسواكا وكتب إليها : < شعر > قد بعثناه لكي تجلو به واضحا كاللؤلؤ الرّطب أغرّ < / شعر >
[1] القطر - بالضم - العود الذي يتبخر به [2] المستحر : الحران [3] اعتجر : من الاعتجار ، وهو لبسة خاصة بالنساء والغلمان [4] رخصة : لينة