responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 244


< فهرس الموضوعات > وصف التقى والزهد لابن كناسة < / فهرس الموضوعات > < شعر > وكان يرى الدّنيا صغيرا عظيمها وكان لأمر اللَّه فيها معظَّما وأكثر ما تلقاه في الناس صامتا وإن قال بزّ القائلين فأفحما يشيع الغنى في الناس إن مسّه الغنى وتلقى به البأساء عيسى بن مريما أهان الهوى حتى تجنّبه الهوى كما اجتنب الجاني الدم الطالب الدّما < / شعر > < فهرس الموضوعات > ألفاظ لأهل العصر في ذكر التقى والزهد < / فهرس الموضوعات > ألفاظ لأهل العصر في ذكر التقى والزهد فلان عذب المشرب ، عفّ المطلب ، نقىّ الساحة من المآثم ، برئ الذمة من الجرائم ، إذا رضى لم يقل غير الصدق ، وإذا سخط لم يتجاوز جانب الحق ، يرجع إلى نفس أمّارة بالخير ، بعيدة من الشر ، مدلولة على سبيل البرّ ؛ أعرض عن زبرج الدنيا وخدعها ، وأقبل على اكتساب نعم الآخرة ومتعها .
كفّ كفّه عن زخرف الدنيا ونصرتها ، وغضّ طرفه عن متاعها وزهرتها ؛ وأعرض عنها وقد تعرّضت له بزينتها ، وصدّ عنها وقد تصدّت له في حليتها .
فلان ليس ممن يقف في ظلّ الطمع ، فيسفّ إلى حضيض الطبع [1] ، نقىّ الصحيفة ، علىّ عن الفضيحة ، عفّ الإزار ، طاهر من الأوزار ، قد عاد لإصلاح المعاد ، وإعداد الزاد .
وكان ابن المقفع من أشراف فارس ، وهو من حكماء زمانه ، وله مصنّفات كثيرة ، ورسائل مختارة ؛ وكان محجما عن قول الشعر ، وقيل له : لم لا تقول الشعر ؟ فقال : الذي أرضاه لا يجيئني ، والذي يجئ لا أرضاه [2] .



[1] الطبع - بفتح الباء - الخسة . وفي الأصل ( التصنع ) وهو تحريف .
[2] ومع هذا فقد تيسرت له الإجادة ، حتى اختار له مؤلف الحماسة الأبيات الآتية < شعر > رزئنا أبا عمرو ، ولا حي مثله فلله ريب الحادثات بمن وقع فإن تك قد فارقتنا وتركتنا ذوى خلة ما في انسداد لها طمع فقد جر نفعا فقدنا لك أننا أمنا على كل الرزايا من الجزع < / شعر >

244

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 244
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست