< شعر > سحاب حكت ثكلى أصيبت بواحد فعاجت له نحو الرياض على قبر تسّر بل وشيا من حزون تطرزت مطارفها طرزا من البرق كالتّبر فوشى بلا رقم ، ورقم بلا يد ، ودمع بلا عين ، وضحك بلا ثغر < / شعر > وقال آخر : < شعر > أرقت لبرق شديد الوميض ترامى غواربه بالشّهب كأنّ تألَّقه في السماء سطور كتبن بماء الذهب < / شعر > وقال ابن المعتز : < شعر > كأن الرّباب الجون دون سحابه خليع من الفتيان يسحب مئزرا [1] إذا لحقته خيفة من رعوده تلفّت واستلّ الحسام المذكَّرا < / شعر > وقد قال حسان بن ثابت : < شعر > كأن الرّباب دوين السحاب نعام تعلق بالأرجل [2] < / شعر > وقال ابن المعتز : < شعر > باكية يضحك فيها برقها موصلة بالأرض مرخاة الطَّنب رأيت فيها برقها منذ بدا كمثل طرف العين أو قلب يجب [3] جرت بها ريح الصبا حتى بدا منها لي البرق كأمثال الشهب [4] تحسبه طورا إذا ما انصدعت أحشاؤها عنه شجاعا يضطرب [5] وتارة تحسبه كأنه أبلق مال جله حين وثب [6] < / شعر >
[1] الرباب : السحاب ، والجون : الأسود [2] دوين : تصغير دون [3] يجب : يضطرب [4] رواية الديوان : < شعر > ثم حدت بها الصبا كأنها فيها من البرق كأمثال الشهب < / شعر > [5] الشجاع : الثعبان . وراية الديوان : < شعر > إذا تعرى البرق فيها خلته بطن شجاع في كثيب يضطرب < / شعر > [6] الأبلق : الجواد يرتفع تحجيله إلى الفخذين ، والتحجيل : بياض في القوائم ، والجل : ما يوضع على ظهر البعير والجواد