responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 126


< شعر > فأنت أخي ما لم تكن لي حاجة فإن عرضت أيقنت أن لا أخاليا كلانا غنىّ عن أخيه حياته ونحن إذا متنا أشدّ تغانيا فلا زاد ما بيني وبينك بعد ما بلوتك في الحاجات إلَّا تماديا فعين الرضا عن كل عيب كليلة كما أنّ عين السخط تبدى المساويا < / شعر > والقائل أيضا :
< شعر > لسنا وإن أحسابنا كرمت يوما على الأحساب نتّكل نبنى كما كانت أوائلنا تبنى ونفعل مثل ما فعلوا < / شعر > وهذا كقول عامر بن الطفيل ، قال أبو الحسن علي بن سليمان الأخفش :
أنشدني محمد الحسن بن الحرون لعامر بن الطفيل [1] :
< شعر > تقول ابنة العمرىّ : مالك بعد ما أراك صحيحا كالسليم المعذّب [2] فقلت لها : همّى الذي تعرفينه من الثّأر في حيّى زبيد وأرحب إن اغز زبيدا أغز قوما أعزّة مركَّبهم في الحىّ خير مركب وإن أغز حيّى خثعم فدماؤهم شفاء وخير الثّأر للمتأوّب [3] فما أدرك الأوتار مثل محقّق بأجرد طاو كالعسيب المشذّب [4] < / شعر >



[1] عامر بن الطفيل : أحد فتاك العرب وشعرائهم في الجاهلية ، ولد ونشأ بنجد وكان يأمر مناديا ينادى في عكاظ : هل من راجل فنحمله ، أو جائع فنطعمه ، أو خائف فنؤمنه ؟ أدرك الإسلام وهو شيخ ، فوفد على الرسول وهو في المدينة بعد فتح مكة يريد الغدر به ، ولكنه لم يجرؤ عليه ، ودعاه الرسول إلى الإسلام ، فاشترط أن يجعل له نصف ثمار المدينة ، وأن يجعله ولى الأمر من بعده ، فرده النبي ، فرجع مغيظا محنقا ، وسمعه أحدهم يقول : لأملأنها خيلا جردا ، ورجالا مردا ، ولأربطن بكل نخلة فرسا ! فمات في طريقه قبل أن يبلغ قومه سنة 11
[2] السليم : الملدوغ .
[3] أصل المتأوب : الذي يطرق ليلا ، وأراد الثائر ( م )
[4] الطاوى : الضامر ، والأجرد : الحصان سقط شعره من الضمور ، والعسيب : جريدة من النخل مستقيمة دقيقة يكشط حوصها ، والمشذب : المقلم .

126

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست