< فهرس الموضوعات > للعديل بن الفرخ < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > عود إلى عبد اللَّه بن الحسن < / فهرس الموضوعات > < شعر > فذو الحلم مرتاد وذو الجهل طامع وهنّ عن الفحشاء حيد نواكل [1] < / شعر > وقال العديل بن الفرخ فيما يتطرف طرفا من هذا المعنى : < شعر > لعب النعيم بهنّ في أطلاله حتى لبسن زمان عيش غافل [2] يأخذن زينتهنّ أحسن ما ترى فإذا عطلن فهنّ غير عواطل وإذا خبأن خدودهن أريننى حدق المها وأخذن نبل القاتل [3] يرميننا لا يستترن بجنّة إلا الصّبا وعلمن أين مقاتلى [4] يلبسن أردية الشباب لأهلها ويجرّ باطلهنّ ذيل الباطل < / شعر > وتعرّض لعبد اللَّه بن الحسن رجل بما يكره ، فقال فيما أنشده ثعلب : < شعر > أظنّت سفاها من سفاهة رأيها أن اهجوها لما هجتنى محارب [5] فلا وأبيها إنني بعشيرتى ونفسي عن ذاك المقام لراغب [6] < / شعر > وأنشد هذين البيتين أبو العباس المبرّد لرجل لم يسمّه في رجل يعرف بابن البعير ، وقبلهما : < شعر > يقولون أبناء البعير وما لهم سنام ولا في ذروة المجد غارب [7] < / شعر > وساير عبد اللَّه بن الحسن أبا العباس السفاح بظهر مدينة الأنبار وهو ينظر إلى بناء قد بناه أبو العباس ويدور به ، فأنشد عبد اللَّه : < شعر > ألم تر جوشنا لما تبنّى بناء نفعه لبنى بقيله يؤمّل أن يعمّر عمر نوح وأمر اللَّه يحدث كلّ ليله < / شعر > وكان أبو العباس له مكرما ، ولحقّه معظَّما ؛ فتبسّم مغضبا ، وقال : لو علمنا
[1] حيد : جمع حيداء ، وهي التي تحيد عن مواطن التهم ، والنواكل : جمع ناكلة ، وهي النافرة من الفحش . [2] الأطلال : جمع طلل ، وهو الدار : والمراد أنهن نشأن في مدارج النعيم ، وفي نسخة « في أظلاله » ( م ) [3] المها : واحدها مهاة ، وهي الظبية [4] الجنة : ما يتقى به المرء السهام [5] محارب : اسم قبيلة [6] رغبت عن الشئ : زهدت فيه [7] الغارب : الكاهل ، وذروة الشئ : أعلاه .