responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 102


< فهرس الموضوعات > ابن أبي ربيعة وسكينة بنت الحسين < / فهرس الموضوعات > < فهرس الموضوعات > علي بن الحسين زين العابدين < / فهرس الموضوعات > < شعر > قالت سكينة والدموع ذوارف تجرى على الخدّين والجلباب ليت المغيرىّ الذي لم أجزه فيما أطال تصيّدى وطلابى كانت تردّ لنا المنى أيّامنا إذ لا نلام على هوى وتصاب خبّرت ما قالت فبتّ كأنما يرمى الحشى بنوافذ النّشّاب أسكين ما ماء الفرات وطيبه منّى على ظمأ وفقد شراب بألذّ منك ، وإن نأيت ، وقلَّما ترعى النساء أمانة الغيّاب إن تبذلى لي نائلا أشفى به داء الفؤاد فقد أطلت عذابي وعصيت فيك أقاربى وتقطعت بيني وبينهم عرى الأسباب فتركتنى لا بالوصال ممتّعا منهم ، ولا أسعفتنى بثواب فقعدت كالمهريق فضلة مائه في حرّ هاجرة للمع سراب < / شعر > وكانت سكينة من أجمل نساء زمانها وأعقلهنّ ، وكان مصعب بن الزبير قد جمع بينها وبين عائشة بنت طلحة بن عبيد اللَّه ؛ فلما قتل مصعب قالت سكينة :
< شعر > فإن تقتلوه تقتلوا الماجد الذي يرى الموت إلا بالسيوف حراما وقبلك ما خاض الحسين منيّة إلى القوم حتى أو ردوه حماما < / شعر > وقال علي بن الحسين [1] رحمه اللَّه : لو كان الناس يعرفون جملة الحال في فضل الاستبانة ، وجملة الحال في فضل التبيين ، لأعربوا عن كل ما بتلجلج في صدورهم ، ولوجدوا من برد اليقين ما يغنيهم عن المنازعة إلى كل حال سوى



[1] كان علي بن الحسين مضرب المثل في الحلم والتقوى والسخاء . أحصى بعد موته عدد من كان يقوتهم سرا فإذاهم نحو مائة بيت . قال محمد بن إسحاق : كان ناس من أهل المدينة يعيشون لا يدرون من أين معايشهم ومآكلهم ، فلما مات علي بن الحسين فقدوا ما كانوا يؤتون به ليلا إلى منازلهم . ولد أثابة اللَّه بالمدينة سنة 38 وتوفى سنة 94 .

102

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 102
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست