< شعر > فهنّ ينبذن من قول يصبن به مواقع الماء من ذي الغلَّة الصّادى [1] < / شعر > وقال أبو حيّة النّميرى ، واسمه الهيثم بن الرّبيع : < شعر > وخبّرك الواشون أن لن أحبّكم بلى وستور اللَّه ذات المحارم وإن دما ، لو تعلمين ، جنيته على الحىّ جانى مثله غير سالم [2] أصدّ وما الصدّ الذي تعلمينه عزاء بكم إلا ابتلاع العلاقم [3] حياء وتقيا أن تشيع نميمة بنا وبكم ، أفّ لأهل النّمائم [4] أما إنه لو كان غيرك أرقلت إليه القنا بالراعفات اللهاذم [5] ولكنه واللَّه ما طلّ مسلما كغرّ الثنايا واضحات الملاغم [6] إذا هنّ ساقطن الأحاديث للفتى سقوط حصى المرجان من كفّ ناظم [7] < / شعر >
[1] مواقع الماء من الظمآن : كناية عن الأحشاء ، والمراد أن حديثهن يشفى الصب المغرم كما يطفئ الماء لوعة الغليل ! [2] « لو تعلمين » جملة معترضة ، ولو هنا للتمنى [3] العلاقم : جمع علقم ، وهو الحنظل وكل شئ مر . ورواية المبرد : < شعر > أصد وما الصد الذي تعلمينه شفاء لنا إلا اجتراع العلاقم < / شعر > والاجتراع : مصدر اجترع الماء أي ابتلعه [4] تقيا : خوف ، ورواية المبرد بقيا ، وأف لأهل النمائم : تبالهم ! [5] أرقلت : أسرعت ، والراعفات والزواعف : الرماح تسيل الرعاف - بضم الراء - وهو الدم ، واللهاذم : القواطع ، والمفرد لهذم على وزن جعفر [6] الغر : البيض ، والملاغم : هي طرف الأنف وما حوله إلى الشفتين ، والوضوح : البياض والإشراق ، وطل : من قولهم دم مظلول إذا مضى هدرا . وأثبت هذا البيت في النسخ القديمة هكذا : < شعر > ولكنه واللَّه ما ظل مسلما لغر الثنايا واضحات الملاغم < / شعر > وهو تحريف . هذا ورواية المبرد « ولكن لعمر اللَّه » إلخ ، والكاف فاعل « طل » في قوله « ما طل مسلما كغر الثنايا » . [7] وقع عن المبرد « سقاط حصى المرجان » ( م )