responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 45


وقال آخر :
< شعر > دع الصبّ يصلى بالأذى من حبيبه فإنّ الأذى ممن تحبّ سرور [1] غبار قطيع الشاء في عين ذئبها إذا ما تلا آثارهنّ ذرور [2] < / شعر > وأنشد الأصمعي [ لجميل بن معمر العذرى ] [3] :
< شعر > لا خير في الحبّ وقفا لا تحرّكه عواض اليأس أو يرتاحه الطَّمع لو كان لي صبرها أو عندها جزعي لكنت أملك ما آتى وما أدع إذا دعا باسمها داع ليحزنني كادت له شعبة من مهجتي تقع [4] < / شعر > وهذا البيت كقول علي بن العباس الرومي :
< شعر > لا تكثرنّ ملامة العشاق فكفاهم بالوجد والأشواق إن البلاء يطاق غير مضاعف فإذا تضاعف كان غير مطاق لا تطفئنّ جوى بلوم ؛ إنه كالريح تغرى النار بالإحراق < / شعر > ويشبه بيت عليّة الآخر بيت أنشد في شعر روى لأبى نواس ، ورواه قوم لعنان جارية الناطفى [5] وهو :
< شعر > حلو العتاب يهيجه الإدلال لم يحل إلا بالعتاب وصال لم يهو قطَّ ولم يسمّ بعاشق من كان يصرف وجهه التّعذال [6] < / شعر >



[1] يصلى : يحترق
[2] الذرور : هو الملح يذر على اللحم والفلفل يوضع على الثريد وهو كذلك الدواء في العين . والمراد أن غبار الشاء في عين الذئب هو كالتوابل توضع على الطعام
[3] الأصمعي هو عبد الملك بن قريب ، ونسب إلى جده أصمع ، نشأ بالبصرة ، وأخذ عن فصحاء البادية ، واتصل بالرشيد ، وتوفى سنة 216
[4] شعبة : قطعة
[5] الناطفى : رجل من أهل بغداد ، وعنان : شاعرة ما جنة سمع بها الرشيد فاشتراها بعد أن غالى بها سيدها ، ولها أخبار كثيرة مع أبي نواس توفيت في نحو سنة 200
[6] التعذال : اللوم ، ومثله العذل

45

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست