responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 296


< شعر > وقولها للثريا وهي مطرقة والدمع منها على الخدّين ذو سنن [1] باللَّه قولي له في غير معتبة ماذا أردت بطول المكث في اليمن إن كنت حاولت دنيا أو ظفرت بها فما أخذت بترك الحجّ من ثمن < / شعر > فلما بلغ الشعر الحارث قال : قد علمنا أنه لا يفي [2] .
وروى سفيان بن عيينة عن ابن جريج قال : لزمني دين مرّة فضاقت ساحتى وبلادي بي ، فتوجّهت إلى معن بن زائدة باليمن ، فقال : ما أقدمك هذه البلدة ؟ قلت : دين طردني عن وطنى ، قال : يقضى دينك ، وترد إلى وطنك محبوّا محبورا ، قال : فأفمت عنده ، ثم رأيت الناس يرحلون إلى الحج ، فحننت إلى مكة ، وذكرت قول ابن أبي ربيعة ، وذكر الأبيات . . . فأتيت باب معن ، فقلت للحاجب : استأذن لي على الأمير ، فلما دخلت عليه قال : إنّ لك لحادث خبر ! قلت : أستودع اللَّه الأمير وأستحفظه عليه . قال : وما هاج هذا منك ؟ فقلت : رأيت خروج الناس إلى الحج ، وذكرت قول عمر ؛ فحننت إلى مكَّة ، فقال : أنت وحنينك ، وإن كنت بفراقك ضنينا ، وسيتبعك ما تحتاج إليه ؛ فسر مصاحبا ، قال : فسرت إلى رحلي ، فأتبعنى بمال وثياب ومطايا ودوابّ ، وسرت إلى مكَّة من فورى .
وكان عمر - على غزله ، وما يذكره في شعره - عفيفا . حدّث المغيرة بن عبد الرحمن عن أبيه قال : دخلت مع أبي مكة ، فجاءه عمر ، فسلَّم عليه ، وأنا غلام شابّ وعلىّ جبّة ، فجعل يأخذ بخصلة من شعري فتمتدّ في يده ، ثم يرسلها فترجع ، فيقول : واشباباه ! فقال لي : يا بن أخي ، قد سمعت قولي : « قلت لها وقالت لي » ؛ وكلّ مملوك لي حرّ إن كنت قطَّ كشفت عن فرج حرام ! قال : فقمت وفي



[1] السنن : الطرائق
[2] ارجع إلى نقض هذا الرأي في كتاب « حب ابن أبي ربيعة وشعره » في الفصل الذي عنوانه « الجوانب الجدية في حياة ابن أبي ربيعة »

296

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 296
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست