< شعر > غدؤا في زوايا نعشه وكأنّما قريش قريش يوم مات مجمّع < / شعر > وقال الشاعر في أمر قصىّ وأبى غبشان : < شعر > أبو غبشان أظلم من قصىّ وأظلم من بنى فهر خزاعة فلا تلحوا قصيّا في شراه ولوموا شيخكم إذ كان باعه < / شعر > وكان عمر أسود الثنيتين . قال مولى ابن أبي عتيق بلال : أتيت الثريّا مسلما عليها ، فقالت : أنشدني لعمر ، فأنشدتها : < شعر > أصبح القلب في الحبال رهينا < / شعر > فقالت الثريا : إي واللَّه ، لئن سلمت له لأردّنّ من شأوه ، ولأثنينّ من عنانه ، ولأعرفنّه نفسه ! فمررت فيها حتى انتهيت إلى قوله : < شعر > قلت من أنتم فصدّت وقالت أمبدّ سؤالك العالمينا < / شعر > فقالت : أو قد أجابته بهذا ؟ أي وقت ؟ فلما انتهيت إلى قوله : < شعر > وترى أننا عرفناك بالنّعت < / شعر > قالت : جاءت النّوكاء بآخر ما عندها في موقف واحد [1] . وسأله أخوه الحارث - وهو المعروف بالقباع ، وكان من أفاضل أهل دهره - أن يترك الشعر ، ورغب إليه في ذلك ، ووعظه ، فقال : أما ما دمت بمكة فلا أقدر ، ولكني أخرج إلى اليمن ، فخرج ؛ فلما سار إلى هناك لم تدعه نفسه وترك الشعر ، فقال : < شعر > هيهات من أمة الوهّاب منزلنا إذا نزلنا بسيف البحر من عدن [2] واحتلّ أهلك أجيادا ، وليس لنا إلا التذكَّر أو حظَّ من الحزن بل ما نسيت غداة الخيف موقفها وموقفى ، وكلانا ثمّ ذو شجن < / شعر >
[1] النوكاء : الحمقاء [2] سيف البحر - بكسر السين - ساحله