< شعر > إن قلبي بالتلّ تلّ عزاز مع ظبي من الظَّباء الجوازي [1] شادن لم ير العراق وفيه مع ظرف العراق دلّ الحجاز < / شعر > وقال الطائي وذكر نفسه :
< شعر > قد ثقّفت منه الحجاز ، وسهّلت منه العراق ، ورقّقته المشرق [2] < / شعر > وهجرت الثريا عمر ، فقال :
< شعر > قال لي صاحبي ليعلم ما بي :
أتحبّ القتول أخت الرّباب ؟
قلت : وجدى بها كوجدك بالما ء إذا ما فقدت برد الشّراب أزهقت أمّ نوفل إذ دعتها مهجتي ، ما لقاتلى من متاب أبرزوها مثل المهاة تهادى بين خمس كواعب أتراب وهي مكنونة تحدّر منها في أديم الخدّين ماء الشباب ثم قالوا : تحبّها ؟ قلت : بهرا عدد الرّمل والحصى والتّراب < / شعر > ولما بلغ ابن أبي عتيق قوله :
< شعر > من رسولي إلى الثريّا ؟ فإني ضقت ذرعا بهجرها والكتاب < / شعر > قال : إياي أراد ، وبى هتف ونوّه ، لا جرم لا ذقت طعاما أو أشخص إليها ، وأصلح بينهما ؛ قال مولى لبنى تميم : فنهض ونهضت معه ، ثم خرج إلى السوق إلى الضمرتين ، فأتى قوما من بنى الديل بن بكر يكرون النجائب ، فقال : بكم تكروننى راحلتين إلى مكة ؟ قالوا : بكذا وكذا درهما ، فقلت لبعض التجار :
استوضعوا شيئا ، فقال ابن أبي عتيق : ويحك ! إنّ المكاس ليس من أخلاق الناس [3] . ثم ركب واحدة وركبت أخرى ، وأجدّ السير ، فقلت : ارفق بنفسك ،

[1] الجوازي : هي الظباء التي تحتزىء بالعشب عن الماء
[2] المشرق : مخلاف باليمن
[3] المكاس : الشدة في الأخذ والعطاء

292