responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 290


يريد الثريا بنت علي بن عبد اللَّه بن الحارث بن أميّة الأصغر ، وكانت موصوفة بالجمال ، وتزوّجها سهيل بن عبد الرحمن بن عوف الزهري ، فنقلها إلى مصر ، وفي ذلك يقول عمر ، وضرب لهما المثل بالنجمين :
< شعر > أيها المنكح الثريّا سهيلا عمرك اللَّه كيف يلتقيان هي شاميّة إذا ما استقلَّت وسهيل إذا استقلّ يماني < / شعر > فمات سهيل عنها ، أو طلَّقها ، فخرجت إلى الوليد بن عبد الملك وهو خليفة دمشق تطلب في دين عليها ، فبينا هي عند أمّ البنين ابنة عبد العزيز إذ دخل الوليد فقال : من هذه عندك ؟ قالت : الثريا ، جاءتك تطلب في دين ارتكبها ، فأقبل الوليد عليها ، فقال : أتروين من شعر عمر بن أبي ربيعة شيئا ؟ قالت :
نعم ، أما إنه رحمه اللَّه كان عفيفا ، عفيف الشعر ، أروى له قوله :
< شعر > ما على الرّسم بالبليين لو ب يّن رجع السلام أولو أجابا فإلى قصر ذي العشيرة بالصا ئف أمسى من الأنيس يبابا وبما قد أرى به حىّ صدق ظاهري العيش نعمة وشبابا وحسانا جواريا خفرات حافظات عند الهوى الأحسابا لا يكثّرن بالحديث ولا يتبعن ينعقن بالبهام الظَّرابا [1] < / شعر > فلما خلا الوليد بأم البنين قال : للَّه درّ الثريا ؛ أتدرين ما أرادت بإنشادها ما أنشدت من شعر عمر ؟ قالت : لا ، قال : فإنّى لما عرّضت لها بعمر عرّضت بأن أمي أعرابية ؛ وأم الوليد ولَّادة ابنة العباس بن جزء بن الحارث بن زهير العبسي ، وهي أمّ سليمان ، ولا تعلم امرأة ولدت خليفتين في الإسلام غيرها ، وغير الخيزران ، وهي سبيّة من خرشنة ، ولدت موسى الهادي وهارون الرشيد ابني محمد المهدى ، وشاهسفرم بنت فيروز بن يزدجرد بن شهريار بن كسرى أبرويز ؛ فإنها



[1] الظراب : جمع ظرب - بزنة كتف - وهو الجبل المنبسط ، أو الرابية الصغيرة ( م )

290

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 290
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست