responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 219


< شعر > إنّى وإن لم ترني فإنّنى أخوك والرّاعى إذا استرعيتنى أراك بالودّ وإن لم ترني < / شعر > قال : فاستخفّنى في ذلك ونسب إلىّ سوء الأدب .
وكان أبو العباس عبد اللَّه بن المعتز في المنصب العالي من الشعر والنثر ، وفي النهاية في إشراق ديباجة البيان ، والغاية من رقّة حاشية اللسان . وكان كما قال ابن المرزبان : إذا انصرف من بديع الشعر إلى رقيق النّثر أتى بحلال السحر ، وليس بعد ذي الرّمة [1] أكثر افتنانا وأكبر تصرّفا وإحسانا في التشبيه منه .
وإنما فرقت جملة ما اخترت من شعره ونثره في جملة هذا الكتاب ؛ لئلَّا أخرج عما تقدّم به الشرط في البسط ، وآتى ههنا ببعض ما أختاره له ، قال :
< شعر > وفتيان سروا والليل داج وضوء الصبح متّهم الطَّلوع كأن بزاتهم أمراء جيش على أكتافهم صدأ الدروع < / شعر > وقال أيضا :
< شعر > في ليلة أكل المحاق هلالها حتى تبدّى مثل وقف العاج [2] والصبح يتلو المشترى فكأنّه عريان يمشى في الدّجا بسراج [3] < / شعر > وقال أيضا يصف فرسا :
< شعر > ولقد غدوت على طمرّ سابح عقدت سنابكه عجاجة قسطل [4] < / شعر >



[1] ذو الرمة هو : غيلان بن عقبة ، أحد فحول الشعر في عصره ، قال فيه أبو عمرو ابن العلاء : « فتح الشعر بامرىء القيس وختم بذى الرمة » ولعل ذلك لأنه كان يكثر من التشبيب وبكاء الأطلال ، أو لأن ديباجته كانت بدوية خالصة ، توفى بأصبهان سنة 117
[2] وقف العاج : هو القطعة من العاج يمسك بها الثوب كالدبوس ونحوه
[3] الدجى : جمع دجية ، وهي الظلمة
[4] طمر : حصان سريع الجرى كأنما يهوى من طمار : أي من مكان مرتفع ، وسنابك الجواد : حوافره ، والعجاجة : السحابة ، والقسطل الغبار .

219

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 219
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست