responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 218


< شعر > بالرّيح لم يكدر ولم يرنّق جادت به أخلاف دجن مطبق [1] بصخرة إن تر شمسا تبرق ماد عليها كالزّجاج الأزرق [2] صريح غيث خالص لم يمذق إلَّا كوجدى بك ، لكن أتقى [3] يا فاتحا لكل باب مغلق وصيرفيا ناقدا للمنطق [4] إن قال هذا بهرج لم ينفق إنّا على البعاد والتفرّق لنلتقى بالذكر إن لم نلتق < / شعر > فأجابه : أخذت أطال اللَّه بقاءك أول هذه الأبيات مما أمليته عليك من قول جميل [5] :
< شعر > وما صاديات حمن يوما وليلة على الماء يخشين العصىّ حوانى كواعب لم يصدرن عنه لوجهة ولا هنّ من برد الحياض دوانى يرين حباب الماء والموت دونه فهنّ لأصوات السّقاة روانى بأكثر منى غلَّة وصبابة إليك ، ولكنّ العدوّ عرانى < / شعر > وأخذت آخرها من قول رؤبة بن العجاج [6] :



[1] الأخلاف : الأثداء يفيض منها اللبن ، والدجن المطبق : هو السحاب المتراكم
[2] ماد : مال
[3] لم يمذق : لم يمزج ، يشبه الغيث القوى بالخمر الصرفة تصرع الشاربين
[4] الصيرفي : الرجل الحاذق في تمييز النقود ، ويريد به هنا البصير بنقد القول
[5] هو جميل بن عبد اللَّه بن معمر العذرى ، وهو شاعر أذاب قلبه بالحنين إلى معشوقته بثينة ، وكانت سكينة بنت الحسين تقدمه على الشعراء الغزلين ، لقوله : < شعر > يقولون : جاهد يا جميل بغزوة ، وأي جهاد غيرهن أريد ؟ لكل حديث بينهن بشاشة وكل قتيل عندهن شهيد < / شعر > وكانت وفاته سنة 82
[6] راجز فصيح من مخضرمى الدولتين الأموية والعباسية ، كان أكثر مقامه بالبصرة ، ومات في البادية سنة 145 فقال الخليل : دفنا الشعر واللغة والفصاحة .

218

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 218
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست