responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 204


بنت عثمان - رحمها اللَّه ! - مع أبي الزناد [1] ، قال أشعب : فلم يزل يعلو وأنحطَّ حتى بلغنا الغاية .
وقال أشعب : أسلمتنى أمي إلى بزّاز ، فسألتني بعد سنة ، أين بلغت ؟ فقلت :
في نصف العمل ، قالت : وكيف ؟ قلت : تعلمت النّشر وبقى الطَّىّ ، قالت :
أنت لا تفلح .
وسألته صديقة له خاتما ، فقالت : أذكرك به ، قال : اذكري أنك سألتني ومنعتك ! وقيل له : كم كان أصحاب رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يوم بدر ؟ قال : ثلاثمائة عشر درهما ! ثم تنسّك في آخر عمره ، وغزا ومات على خير ، رحمه اللَّه تعالى ! .
وقيل لأشعب : أرأيت أطمع منك ؟ قال : نعم ، كلبة آل فلان ، رأت رجلين يمضغان علكا [2] ، فتبعتهما فرسخين تظنّ أنهما يأكلان شيئا .
وأهدى رجل من ولد عامر بن لؤي إلى إسماعيل الأعرج قالوذجة وأشعب حاضر ، فقال : كل يا أشعب ، فأكل منها ؛ فقال : كيف تراها ؟ فقال :
عليه الطلاق إن لم تكن عملت قبل أن يوحى ربّك إلى النّحل ! أي : ليس فيها حلاوة [3] .
وروى أبو هفان قال : دخل أبو نواس الحسن بن هانىء على يحيى بن خالد فقال له : أنشدني بعض ما قلت ، فأنشده :
< شعر > إني أنا الرجل الحكيم بطبعه ويزيد في علمي حكاية من حكى أتتبّع الظَّرفاء أكتب عنهم كيما أحدّث من أحبّ فيضحكا < / شعر >



[1] أبو الزناد هو : عبد اللَّه بن ذكوان القرشي المدني ، كان من كبار المحدثين ، وكان كثير الأتباع من طلاب الفقه والشعر والعربية ، توفى فجأة بالمدينة سنة 131
[2] العلك : اللبان
[3] وكانت وفاة أشعب بالمدينة سنة 154

204

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 204
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست