responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 203


عليه وسلم قال : لا يفلح قوم ولَّوا أمرهم امرأة ، وأنا أطعت امرأتي ، فاشتريت غلاما فهرب .
قال الحسن : فاختر واحدة من ثلاث : إن شئت فثمن الغلام ، قال : بأبى أنت ! قف عند هذه ولا تتجاوزها ! قال : أعرض عليك الخصلتين ، قال : لا ، حسبي هذه .
وقد روى نحو هذا عن أشعب ، أنه قال له بعض إخوانه : لو صرت إلىّ العشيّة نتفرج ؟ قال : أخاف أن يجئ ثقيل ، قلت : ليس معنا ثالث ، فمضى معي ، فلمّا صلينا الظهر ودعوت بالطعام ، فإذا بداقّ يدقّ الباب ، قال : ترى أن قد صرنا إلى ما نكره ، قلت له : إنه صديق ، وفيه عشر خصال إن كرهت واحدة منهن لم آذن له ، قال : هات ، قلت : أولها أنه لا يأكل ولا يشرب ، فقال : التسع لك ! قل له يدخل ! ورأى سفيان الثّورى [1] الغاضرىّ وهو يضحك الناس ؛ فقال : يا شيخ أو ما علمت أن للَّه يوما يخسر فيه المبطلون ؟ فوجم الغاضرى ، وما زال ذاك يعرف فيه حتى لقى اللَّه عزّ وجلّ .
وأشعب الطَّمع هو أشعب بن جبير ، مولى عبد اللَّه بن الزبير ، وكان أحلى الناس ، قال الزبير بن أبي بكر : كان أهل المدينة يقولون : تغيّر كلّ شئ إلا ملح أشعب ، وخبز أبى الغيث ، ومشية برّة [2] ؛ وكان أبو الغيث يعالج الخبز بالمدينة ، وبرّة بنت سعيد بن الأسود كانت من أجمل النساء وأحسنهنّ مشية ، وأشعب يضرب به المثل في الطَّمع ، وكان أشعب قد نشأ في حجر عائشة



[1] ولد سفيان الثوري في الكوفة سنة 97 ، ونشأ نشأة أهل التقى والدين المولعين برواية الحديث ، وكانت وفاته بالبصرة سنة 161 .
[2] انظر جمال المشية وما قيل في ذلك من الشعر الجميل في كتاب ( أفنان الجمال )

203

نام کتاب : زهر الآداب وثمر الألباب نویسنده : إبراهيم بن علي الحصري القيرواني    جلد : 1  صفحه : 203
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست