< فهرس الموضوعات > الفصل الثامن : المبتدأ والخبر < / فهرس الموضوعات > الفصل الثامن : المبتدأ والخبر < فهرس الموضوعات > تعريف المبتدأ < / فهرس الموضوعات > تعريف المبتدأ حاول النحاة أن يُعَرِّفوا المبتدأ فيخرجوا منه الأسماء المرفوعة بغير الابتداء كالفاعل ، والمرفوعة بالنواسخ كإسم كان وخبر إن . وقد تكلفوا في ذلك وأطالوا . والأولى أن يعرفوه بأنه اسم تبتدئ به الجملة بشروط معينة . وقد يكون المبتدأ إسماً صريحاً نحو : زيدٌ قائم ، أو مصدراً مؤولاً ، كقوله تعالى : وَأَنْ تَصُومُوا خَيْرٌ لَكُمْ ، أي وصيامُكم خير لكم . وذكر النحاة أن الأصل في المبتدأ أن يكون معرفة ، وقال ابن هشام : لأن النكرة مجهولة غالباً ، والحكم على المجهول لا يفيد . والصحيح أن الحكم على المجهول نوع من التعريف . ولغة العرب مليئة بالابتداء بالنكرة ، وقد اضطر النحاة إلى تجويز ذلك ، وأخذوا يعددون المسوغات حتى عدَّد بعضهم أكثر من ثلاثين مسوغاً ، وهو تكلف !