وينقسم المستتر إلى واجب الاستتار وهو ما لا يقوم الظاهر مقامه كالضمير المرفوع بالفعل المضارع المبدوء بهمزة كأقوم ، أو بنون كنقوم ، أو بتاء كتقوم ، فلا تقول : أقوم زيد ، ولا تقول : نقوم عمرو . ومستتر جائز الاستتار ، وهو ما يصح قيام الظاهر مقامه ، كالضمير المرفوع بفعل الغائب ، نحو : زيد يقوم ، فيجوز أن تقول : زيد يقوم غلامه . وأما البارز فينقسم إلى متصل ومنفصل ، فالمتصل الذي لا يستقل بنفسه كتاء قمت ، والمنفصل الذي يستقل بنفسه ، كأنا وأنت وهو . وينقسم المتصل إلى مرفوع المحل ، ومنصوبه ، ومخفوضه . فالمرفوع كتاء قمتُ فإنه فاعل ، ومنصوبه ككاف أكرمك فإنه مفعول ، ومخفوضه كهاء غلامه فإنه مضاف إليه . وينقسم المنفصل إلى مرفوع الموضع ومنصوبه ، فالمرفوع اثنتا عشرة كلمة : أنا ، نحن ، أنت ، أنت ، أنتما ، أنتم ، أنتن ، هو ، هي ، هما ، هم ، هن . والمنصوب اثنتا عشرة كلمة أيضاً : إياي ، إيانا ، إياك ، إياك ، إياكما ، إياكم ، إياكن ، إياه ، إياها ، إياهما ، إياهم ، إياهن . فهذه الإثنتا عشرة الأخيرة لا تأتي إلا في محل نصب . كما أن الإثنتا عشرة الأولى لا تأتي إلا في محل رفع ، تقول : أنا مؤمن . فأنا مبتدأ مرفوع . وإياك أكرمت . فإياك مفعول مقدم منصوب ، ولا تقول : إياي مؤمن ، وأنت أكرمت . وعلى هذا فقس الباقي . وليس في الضمائر المنفصلة ما هو مخفوض المحل .