responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درر النحو نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 19


لكن كلامه يناقض ما قرروه في علامات الاسم من أن الكلمة التي تقبل واحدة منها تكون إسماً ، وأكثرهم لم يَعُدَّ منها عَوْد الضمير ، ولا عَدُّوا عدمه دليلاً على نفي إسميتها . وما المصدرية تقبل حرف الجر كقوله تعالى : وَأَحْسِنْ كَمَا أَحْسَنَ اللهُ إِلَيْكَ . وتأتي ظرفاً ، أي اسم زمان ، كقوله تعالى : وَإِنِّي كُلَّمَا دَعَوْتُهُمْ لِتَغْفِرَ لَهُمْ . وتأتي مفعولاً أو صفة لمفعول مطلق محذوف ، كقوله تعالى : قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ . كما أنها تحتاج إلى صلة كبقية الأسماء الموصولة .
فما الذي ينقصها لتكون إسماً ؟ ولعل الصحيح أن نقول : إن بعض الكلمات في اللغة العربية تستعمل إسماً وحرفاً ، ومنها ما المصدرية ، ولا يتسع المجال للتفصيل .
وأما لمَّا ، فتستعمل نافية كقوله تعالى : كَلا لَمَّا يَقْضِ مَا أَمَرَهُ . أي لم يقض ما أمره . وتستعمل إيجابية بمعنى إلا كقوله : فأسألك بحق محمد وآله ( عليهم السلام ) لَمَّا قضيتها لي أي إلا قضيتها .
وتستعمل رابطة لوجود شئ بغيره ، كقولك : لمَّا جاءني أكرمته . فإنها ربطت الإكرام بالمجئ . واختلفوا في أنها اسم أو حرف ، فقال سيبويه إنها حرف ربط وجودٍ بوجود . وقال جماعة إنها اسم لأنها ظرف بمعنى حين .
وأيد ابن هشام قول سيبويه مستدلاً بقوله تعالى : فَلَمَّا قَضَيْنَا عَلَيْهِ الْمَوْتَ مَا دَلَّهُمْ عَلَى مَوْتِهِ إِلا دَابَّةُ الأَرْضِ . وقال إنها ليست ظرفاً ، لأنها لو كانت ظرفاً لاحتاجت إلى عامل ينصبها ، ولا يصح أن يكون العامل ( فقضينا ) لأن لمَّا مضافة إلى جملته والمضاف إليه لا يعمل في المضاف . كما لا يصح أن يكون عاملها ( دَلَّهم ) لأن قبله

19

نام کتاب : درر النحو نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 19
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست