قائمة أمه ، فتؤنث الصفة لتأنيث الأم ، ولا تلتفت لتذكير الموصوف ، لأنك تقول في الفعل : قامت أمه . وتقول في عكسه : مررت بامرأة قائم أبوها ، فتذكِّر الصفة لتذكير الأب ، كما في الفعل ، ولا تلتفت لتأنيث الموصوف ، فإنك تقول : قام أبوها . قال الله تعالى : رَبَّنَا أَخْرِجْنَا مِنْ هَذِهِ الْقَرْيَةِ الظَّالِمِ أَهْلُهَا . كما يجب إفراد الوصف كالفعل ، ولو كان فاعله مثنى أو مجموعاً ، فتقول : مررت برجلين قائم أبواهما ، وبرجال قائم آباؤهم ، كما تقول : قام أبواهما ، وقام آباؤهم . وأجازوا أن تجمع الصفة جمع تكسير إذا كان الاسم المرفوع جمعاً ، فتقول : مررت برجال قيام آباؤهم ، وبرجل قعود غلمانه . قطع الصفة عن الموصوف إذا كان الموصوف معلوماً بدون الصفة ، جاز لك في الصفة الاتباع والقطع . مثال ذلك في صفة المدح : الحمد لله الحميد . أجاز فيه سيبويه الجر على الاتباع ، والنصب بتقدير أمدح ، والرفع بتقدير هو . ومثاله في صفة الذم قوله تعالى : وَامْرَأَتُهُ حَمَّالَةَ الْحَطَبِ . قرأ الجمهور بالرفع على الاتباع ، وقرأ عاصم بالنصب على الذم .