والمعنى : سقى الله أم عمرو سحائب ارْتَوَيْنَ من لجج ماء البحر الخضراء ثم ارتفعن ، فلهن دويُّ رعد . ( راجع : أضواء البيان : 5 / 329 ، وخزانة الأدب : 7 / 89 ) . فاستعمل متى بمعنى من ، لكن روي أنها عند هذيل بمعنى : وسط . أما كَيْ ، فلا يجر بها إلا ما الاستفهامية ، وذلك في قولهم في السؤال عن علة الشئ : كَيْمَهْ ، بمعنى لِمَهْ . وأما لولا ، فلا يجر بها إلا الضمير في قولهم : لولاي ، ولولاك ، ولولاه . وهو نادر ، قال الشاعر : < شعر > أومَتْ بعينيها من الهودج * لولاكَ في ذا العام لم أحججِ < / شعر > والأكثر في العربية : لولا أنا ، ولولا أنت ، ولولا هو ، قال الله تعالى : لَوْلا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ . هذا ، وقسموا حروف الجر إلى : ما وضع على حرف واحد وهو : الباء واللام والكاف والواو والتاء . وما وضع على حرفين وهو : من وعن وفي ومذ . وعلى ثلاثة وهو : إلى وعلى ومنذ . وأربعة وهو : حتى ، وحدها . وقسموها إلى ما يجر الظاهر دون المضمر وهو سبعة : الواو والتاء ومذ ومنذ وحتى والكاف ورب ، وما يجر الظاهر والمضمر ، وهو البواقي . وما لا يجر إلا الزمان وهو مذ ومنذ ، تقول : ما رأيته مذ يومين ، أو منذ يوم الجمعة ، وما لا يجر إلا النكرات ، وهو رُبَّ ، تقول : رب رجل صالح . وما لا يجر إلا لفظ الجلالة وقد يجر لفظ الرحمن ولفظ الرب ، والكعبة ، وهو التاء ، قال الله تعالى : وَتَاللهِ لأكِيدَنَّ أَصْنَامَكُمْ . تَاللهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللهُ عَلَيْنَا