وبنو تميم يجيزون النصب والإبدال ، ويقرؤون إلا اتِّبَاعُ الظن بالرفع ، على أنه بدل من العلم باعتبار الموضع . ولا يجوز أن يُقرأ بالخفض على الإبدال من لفظ علمٍ ، لأن من زائدة لا تعمل إلا في النكرات المنفية أو المستفهم عنها ، فكيف يُبدل من معمولها اتباع الظن ، وهو معرفة موجبة . قال تعالى : مَا تَرَى فِي خَلْقِ الرَّحْمَنِ مِنْ تَفَاوُتٍ فَارْجِعِ الْبَصَرَ هَلْ تَرَى مِنْ فُطُورٍ . < فهرس الموضوعات > الاستثناء المفرغ < / فهرس الموضوعات > الاستثناء المفرغ إذا لم يذكر المستثنى منه في الجملة يسمى الاستثناء مُفَرَّغاً ، تقول : ما قام إلا زيدٌ ، فهو مفرغٌ من وجود المستثنى منه ، لأنه محذوف تقديره : ما قام أحدٌ إلا زيد . وهو مفرغ أيضاً من حكم الاستثناء ، لأنه يعرب وكأنَّ إلا غير موجودة . لكن النحاة بسليقتهم أهملوا هذين التفريغين ، وقالوا إنه مفرغٌ لأن العامل قبل إلا تفرغ عن العمل بانتظار ما بعدها . وتقول : ما رأيت إلا زيداً بالنصب ، وما مررت إلا بزيدٍ ، بالجر ، كما لو لم تكن إلا . وكذلك الأمر في المستثنى بغير ، وسوى ، وخلا ، وعدا ، وحاشا ، وما خلا ، وما عدا ، وليس ، ولا يكون . < فهرس الموضوعات > الاستثناء بغير إلا < / فهرس الموضوعات > الاستثناء بغير إلا يستثنى بأدوات استثناء غير إلا ، ومنها ما يجرُّ دائماً ، ومنها ما ينصب دائماً ، ومنها يجرُّ تارة وينصب أخرى .