بينما لا يصح في قولك : ضرباً زيداً ، أن تجعل المصدر عاملاً وزيداً مفعوله ، لأن المصدر حلَّ محل الفعل وحده بدون حرف مصدري . فيكون زيداً منصوباً بفعل محذوف هو الناصب للمصدر ، أي : اضرب زيداً ضرباً . كما لا تستطيع أن تقدر المصدر في نحو : مررت بزيد فإذا له صوتٌ صوتَ حمار ، فصوت الثاني لا يصح نصبه بصوت الأول ، لأن المعنى يأبى أن يحل محل الأول فعلٌ مع حرف مصدري ولا بدونه ، لأن المراد أنك مررت به وهو في حالة تصويته ، لا أنه أحدث التصويت عند مرورك به . 2 . أن لا يكون مصغراً ، فلا يجوز : أعجبني ضُرَيْبُك زيداً . وقاس بعضهم عليه المصدر المجموع فمنع إعماله ، لأن كلاً منهما يختلف عن الفعل . وأجاز إعماله كثير من النحاة ، واستدلوا بنحو قول الشاعر : < شعر > وعدتَ وكان الخُلْفُ منك سجيةَ * مواعيدَ عُرْقٌوبٍ أخاه بيثربِ < / شعر > 3 . أن لا يكون مضمراً ، فلا تقول ضربي زيداً حسن ، وهو عمراً قبيح . وأجاز ذلك الكوفيون واستدلوا بقول زهير بن أبي سلمى : < شعر > وما الحربُ إلا ما علمتمْ وذقتمُ * وما هو عنها بالحديث المُرَجَّمِ < / شعر > أي : وما الحديث عنها بالحديث المرجم ، قالوا ( عنها ) متعلق بالضمير وهذا البيت نادر قابل للتأويل ، فلا تبنى عليه قاعدة . 4 . أن لا يكون محدوداً ، فلا تقول : أعجبني ضربتك زيداً . وشذ قوله :