responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : درر النحو نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 108


وَآبَاؤُكُمْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ . وكذا في مثل قولك : مررت بك وزيداً ، لأنه لا يجوز العطف على الضمير المخفوض إلا بإعادة الخافض ، كقوله تعالى : وَعَلَيْهَا وَعَلَى الْفُلْكِ تُحْمَلُونَ . وقد أجاز ذلك بعضهم .
والثانية : رجح ابن هشام في قولك : كن أنت وزيداً كالأخ ، نصبه مفعولاً معه ، لأنك لو عطفت زيداً على ضمير كن لزم أن يكون زيد مأموراً ، وأنت لا تريد أن تأمره ، وإنما تريد أن تأمر مخاطبك ، قال الشاعر :
< شعر > فكونوا أنتمُ وبني أبيكم * مكان الكُليتين من الطَّحال < / شعر > ثم ذكر ابن هشام أنه لا يصح أن تقول : كالأخوين ، لأن ما بعد المفعول معه يجب أن يطابق الطرف الذي قبله وليس الطرفين ، وهو مقتضى السماع والقياس ، وقيل إن الأخفش أجاز مطابقتهما قياساً على العطف . ومع ذلك جَوَّزَ ابن هشام العطف وإن رجَّح النصب على المفعول معه . والصحيح أنه يجب هنا النصب ولا يجوز العطف لأنه معنى غير مقصود .
والثالثة : وجوب العطف وعدم جواز النصب على المفعول معه ، وذلك إذا أمكن العطف بغير ضعف في اللفظ ولا في المعنى ، نحو : قام زيد وعمرو ، لأن العطف هو الأصل ولا مضعف له ، فيجب .
والعجيب أن ابن هشام جعل العطف هنا راجحاً ولم يوجبه ! ولعله يقصد بتضعيف المفعول معه وترجيح العظف ، وجوبه .
* *

108

نام کتاب : درر النحو نویسنده : الشيخ علي الكوراني العاملي    جلد : 1  صفحه : 108
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست