اسمية الصَّدر فعلية العَجْز ، فإن راعيت صدرها رفعت عمرواً فعطفت جملة اسمية على اسمية ، وإن راعيت عجزها نصبته فعطفت فعلية على فعلية . فالمناسبة حاصلة على كلا التقديرين . وأما الذي يترجح فيه الرفع فما عدا ذلك ، كقولك : زيد ضربته ، قال الله تعالى : جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا . أجمعت السبعة على رفعه وقرئ شاذاً بالنصب . وإنما يترجح الرفع في ذلك لأنه الأصل ولا مرجح لغيره . وليس منه قوله تعالى : وَكُلُّ شَئْ فَعَلُوهُ فِي الزُّبُرِ ، لأن المعنى أن كل ما فعلوه ثابت في الزبر ، وليس أنهم فعلوا كل شئ في الزبر حتى يصح تسليط الفعل على ما قبله ، فالرفع هنا واجب لا راجح ، والفعل المتأخر صفة للإسم . التنازع معنى التنازع عند النحاة : أن يتقدم عاملان أو أكثر ، ويتأخر معمول أو أكثر ، يصلح كل منها لكل منها ، كقوله تعالى : آتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا . فآتوني يحتاج إلى مفعول ثان ، وأفرغ يحتاج إلى مفعول ، وقطراً يصلح لكل منهما . ومثال تنازع العاملين أكثر من معمول : ضرب وأكرم زيد عمراً . ومثال تنازع أكثر من عاملين معمولاً واحداً : كما صليت وباركت وترحمت على إبراهيم . فعلى إبراهيم ، مطلوب للعوامل الثلاثة .