ويشترط في الظرف والمصدر : أن يكون محدداً ولو بوصف ، كقولك : ضُرِبَ ضربٌ شديد ، وصيم زمنٌ طويل . ولا يصح أن تقول : ضُرِبَ ضربٌ ، ولا صِيمَ زمنٌ ، ولا اعتُكف مكان ، لعدم اختصاصها . كما يشترط أن لا يكون ممنوعاً من الصرف ، ولا منصوباً على الظرفية ، أو المصدرية ، أي مفعولاً مطلقاً ، فلا يجوز سبحانُ الله بالضم ، بقصد يُسَبَّحُ سبحانَ الله ، ولا : يجُاء إذا جاء زيد ، على أن إذا نائب الفاعل . كما لا تصح نيابة المصدر والظرف والجار والمجرور ، إذا كان المفعول به موجوداً ، فلا تقول : ضُرب اليوم زيداً ، خلافاً للأخفش والكوفيين . واحتجوا بقراءة أبي جعفر : لِيُجْزَىَ قَوْماً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ . وبقول الشاعر : < شعر > وإنما يرضي المنيبُ ربَّهْ * ما دام معنياً بذكر قلبَهْ < / شعر > فأقيم بما وبذكر مقام الفاعل ، مع وجود قوماً وقلبه . وأجيب عن البيت بأنه للضرورة ، وعن القراءة بأنها شاذة . صيغة الفعل المبني للمجهول إذا حذف الفاعل تغير الفعل من المبني للمعلوم إلى المبني للمجهول ، فيُضم أوله ماضياً كان أو مضارعاً ، ويُكسر ما قبل آخره في الماضي ويفتح في المضارع ، تقول ضُرب ويُضرب . وإذا كان أوله تاء ضُمَّ أوله وثانيه ،