، نحو : لا تَحْزَنْ إِنَّ اللهَ مَعَنَا . وإن كانت زائدة لم تعمل شيئاً ، نحو : ما منعك ألا تسجد إذ أمرتك . أما إذا كان معمولها معرفة ، فلا تعمل ووجب تكرارها ، كقولك : لا زيدٌ في الدار ولا عمروٌ . وكذا إن تقدم خبرها كقوله تعالى : لا فِيهَا غَوْلٌ وَلا هُمْ عَنْهَا يُنْزَفُونَ . إذا تكررت لا النافية للجنس إذا تكررت لا مع النكرة كقولك : لا حولَ ولا قوةَ إلا بالله ، جاز في الأولى الفتح والرفع ، فإن فتحتَ جاز في الثانية الفتح والنصب والرفع ، وإن رفعتَ جاز في الثانية الرفع والفتح ، ويمتنع النصب . فتحصل أنه يجوز فيها خمسة أوجه : فتح الإسمين ورفعهما ، وفتح الأول ورفع الثاني ، وعكسه ، وفتح الأول ونصب الثاني . فإن لم تتكرر مع النكرة الثانية لم يجز في الأولى الرفع ولا في الثانية الفتح بل تقول : لا حولَ وقوةً أو قوةٌ ، بفتح حول لا غير ونصب قوة أو رفعها .