العَلَم وأقسامه الثاني من أنواع المعارف ، العَلَم : وينقسم إلى : عَلَم شَخْصٍ كزيد وعمرو ، وعَلَم جِنْسٍ ، كأسامة للأسد ، وثُعَالة للثعلب ، وذُؤَالة للذئب ، فإن هذه الألفاظ تصدق على كل واحد من أفراد أجناسها ، تقول لكل أسد رأيته : هذا أسامة مقبلاً ، وتقول : أسامة أشجع من ثُعالة ، أي صاحب هذه الحقيقة أشجع من صاحب هذه الحقيقة ، ولا يجوز أن تطلقها على شخص غائب ، لا تقول لمن بينك وبينه عهد في أسد خاص : ما فعل أسامة ؟ كما ينقسم العَلَم إلى : مفرد ، ومركب . فالمفرد كزيد وأسامة ، والمركب ثلاثة أقسام : مركب تركيب إضافة كعبد الله ، وتركيب مزج كبَعْلَبَك ، وتركيب إسناد ، وأصله جملة جعلت إسماً مثل : شابَ قرناها . وحكم المركب المضاف أن يُعرب جزؤه الأول بحسب العوامل الداخلة عليه ، ويجرّ الثاني بالإضافة . وحكم المركب تركيب مزج : أن يُعرب إعراب ما لا ينصرف ، فيُجر بالفتحة ، إلا المختوم بوَيْه فيبني على الكسر ، كسيبويه . وحكم المركب تركيب إسناد : أن العوامل لا تؤثر فيه ، بل يحكى على ما كان عليه قبل النقل .