وإن أضيفت إلى ياء المتكلم أعربت بالحركات المقدرة ، تقول : هذا أبي ، ورأيت أبي ، ومررت بأبي . والهَنُ : كناية عن الشئ المستقبح ، وقد أسقطه بعض النحاة من الأسماء الستة كالفراء والزجاجي فعدُّوها خمسة . وقال ابن هشام إن الأفصح إعرابه بالحركات لأنه اسم منقوصٌ كغد ، لأن أصله هَنَوٌ ، تقول : هذا هَنٌ ، ورأيت هَناً ، ومررت بَهنٍ ، كما تقول يعجبني غدٌ ، وأصوم غداً ، واعتكفت في غدٍ . وكلام ابن هشام صحيح ، فقد قال سيد الفصحاء أمير المؤمنين ( عليه السلام ) في خطبته الشقشقية يصف نقاشهم في الخلافة : « فَصَغَى رجلٌ منهم لِضِغْنِه ، ومال الآخر لصهره ، مع هَنٍ وهَنٍ » . ( نهج البلاغة : 1 / 35 ) . 2 - المثنى وما ألحق به يُرفع المثنى بالألف بدل الضمة ، ويُجر وينصب بالياء بدل الكسرة والفتحة ، تقول : جاءني الزيدان ، ورأيت الزيدين ، ومررت بالزيدين . ومنه اثنان واثنتان دائماً ، تقول : جاءني اثنان واثنتان ، ورأيت اثنين واثنتين ، ومررت باثنين واثنتين . وكذا إذا أضيفا إلى الضمير ، نحو : إثناهم . أو للظاهر نحو : إثنا أخويك . أو كانا مركبين مع العشرة ، نحو : جاءني إثنا عشر ، ورأيت اثني عشر ، ومررت باثني عشر .