الجر ، فقد قال بعضهم عندما رزق بنتاً : والله ما هي بنعمَ الولد ، وقال آخر : نعم السير على بئس الحمار . والصحيح أن حرف الجر دخل هنا على اسم محذوف ، والتقدير : ما هي بولد يقال فيه نعم الولد ، ونعم السير على حمار يقال فيه بئس الحمار . كما قال الشاعر : < شعر > والله ما ليلي بنامَ صاحبُهْ * ولا مُخَالِطٌ الَّليَّان جانِبُهْ < / شعر > أي بليلٍ مقولٍ فيه : نام صاحبه . فعل الأمر وعلامته أمران معاً : أن يدل على الطلب ويقبل ياء المخاطبة ، نحو : قم واقعد ، فهو يدل على طلب القيام ويقبل ياء المخاطبة ، تقول : قومي واقعدي . قال الله تعالى : فَكُلِي وَاشْرَبِي وَقَرِّى عَيْنًا . فلو دلت الكلمة على الطلب ولم تقبل ياء المخاطبة ، نحو صَهْ بمعنى أسكت ، ومَهْ بمعنى أكفف ، أو قبلت ياء المخاطبة ولم تدل على الطلب ، نحو أنت يا هند تقومين ، لم تكن فعل أمر . وحكم فعل الأمر البناء على السكون ، نحو : إضربْ واذهبْ . ويُبنى على حذف آخره إذا كان معتلاً ، نحو أُغْزُ . إخْشَ . إِرْمِ . ويبنى على حذف النون إذا كان مسنداً للألف الذي هو ضمير اثنين ، نحو : قُومَا ، أو واو الجماعة ، نحو : قوموا ، أو ياء المخاطبة ، نحو : قومي .