< شعر > تَألَّى ابنُ أوس حِلْفَةً ليردني * إلى نسوة كا أنهن مفائد < / شعر > وذلك لأن الإلية هي الحلف ، والقعود هو الجلوس . وليس من باب المفعول المطلق قولك : كلامك كلام حسن ، وقول العرب : جَدَّ جِدُّه ، وإن كان عامله من لفظه ، لأن كلام الثانية وجِدَّهُ عمدةٌ في الكلام وليسا فضلة ، أي إضافة . وقد قلنا إن عامله من لفظه على مذهب سيبويه في أن عامل الرفع في الخبر هو المبتدأ . المفعول المطلق النائب عن المصدر وقد تنصب كلمات على المفعول المطلق وليست مصدراً ، بل نائبة عن المصدر ، مثل كل وبعض مضافين إلى المصدر ، كقوله تعالى : فَلا تَمِيلُوا كُلَّ الْمَيْلِ . وَلَوْ تَقَوَلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الأَقَاوِيلِ . والعدد نحو : فَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً فثمانين مفعول مطلق وجلدةً تمييز . وأسماء الآلات نحو : ضربته سوطاً ، أو عصاً ، أو مِقْرَعَةً . ولا تنوب عن المصدر صفته نحو : وَكُلا مِنْهَا رَغَدًا ، خلافاً للمعربين زعموا أن الأصل أكلاً رغداً فحذف الموصوف ونابت عنه صفته فنصبت . ومذهب سيبويه أنها حال من مصدر الفعل المفهوم منه ، والتقدير : فكلا حالة كون الأكل رغداً ، ويدل عليه أنهم يقولون : سِيرَ عليه طويلاً ، فيقيمون الجار والمجرور مقام الفاعل ، ولا يقولون طويلٌ بالرفع ، فدل على أنه حالٌ لا مصدر ، وإلا لجازت إقامته مقام الفاعل كالمصدر .