responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 468


( ترجمة الأديب تقي الدين أبو بكر بن الحموي منقولة من الضوء اللامع للحافظ السخاوي ومن كشف الظنون لملاجلبي ) كان تقي الدين بن حجة إماما عارفا بفنون الأدب متقدما فيها طويل النفس في النثر والنظم ومن تصانيفه بروق الغيث الذي انسجم في شرح لامية العجم وكشف اللثام عن وجه التورية والاستخدام وقهوة الانشاء في مجلدين ضخمين والثمرات الشهية من الفواكه الحموية وأمان الخائفين من أمة سيد المرسلين وثمرات الأوراق في المحاظرات وله ديوان شعر بديع وكتابه هذا خزانة الأدب الذي جمع فيه من اللطائف ما يستلذ به كل أديب ولعل مقتنيه يستغني عن غيره من الكتب الأدبية ولو لم يكن فيه الاجودة الشواهد لكل نوع من الأنواع مع ما امتاز به من الاستكثار من ايراد نوادر العصريين فان مصنفه مرتفع عن كلفة العارية وهذا وحده مقصود لكل حاذق كما نقل من خط العلامة ابن حجر ومات رحمه الله سنة 837 ودفن بحماة سقي الله ضريحه صبيب الرضوان ( ترجمة أبي الفضل بديع الزمان الهمذاني ) منقولة من يتيمة الدهر لأبي منصور الثعالبي باختصار قال بديع الزمان هو أبو الفضل أحمد بن الحسين الهمذاني مفخر همذان ونادرة الفلك وبكر عطارد وفريد الدهر وغرة العصر لم يرو أن أحدا بلغ مبلغه من لب الأدب وسره وجاء بمثل إعجازه وسحره فارق همذان سنة 380 وهو مقتبل الشبيبة غض الحداثة وورد حضرة الصاحب بن عباد فتزود م ثمارها وولى نيسابور سنة 382 فنشر بهابره ثم ألقى عصاه بهراة فعاش فيها عيشة راضية إلى أن ناداه الله فلباه وفارق دنياه في سنة 393 والله عز وجل يتولاه بعفوه وغفرانه ( ترجمة الأديبة التقية والشيخة الصالحة عائشة الباعونية ) بنت يوسف بن أحمد بن نصر الباعوني الشافعي قد أثنى عليها كثير من الأدباء ووصفها سيدي عبد الغنى النابلسي بأنها فاضلة الزمان ومن تآليفيها هذه البديعية الفريدة المسماة بالفتح المبين في مدح الأمين نظمتها على منوال بديعية تقي الدين بن حدة مع عدم تسمية النوع تمسكا بطلاقة الألفاظ وانسجام الكلمات وشرحتها بهذا الشرح المختصر أسفرت فيه عن لسان البيان بقدر الطاقة والإمكان ولها ديوان شعر بديع في المدائح النبوية كله لطائف ومن تآليفها مولد جليل للنبي صلى الله عليه وسلم اشتمل على فرائد النظم والنثر ولها بيتان في جسر الشريعة لما بناه الملك الظاهر برقوق هدما كثيرا مما شيده فحول الشعراء من البيوت وإذا تأملت في سحر بلاغتهما فكأنما رأيت هاروت وماروت وهما :
بنى سلطانا برقوق جسرا * بأمر والأنام له مطيعة مجاز في الحقيقة للبرايا * وأمر بالمرور على الشريعة ومن مشايخها جمال الحق والدين قطب الوجود إسماعيل الحوراني والعلامة محي الدين يحيى الأرموي رضي الله عنهما وبالجملة فهي في ذكاء القريحة وسرعة الخاطر وشرف الطبع وصفاء الذهن وقوة النفس بمكان عال رحمها الله برحمته الواسعة < / لغة النص = عربي >

468

نام کتاب : خزانة الأدب وغاية الأرب نویسنده : علي بن محمد الحموي ( ابن حجة الحموي )    جلد : 1  صفحه : 468
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست